
استحوذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران على اهتمام وسائل الإعلام العبرية، وسط تشكيك بجدوى الاغتيال في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، جدد المحلل السياسي “الإسرائيلي” شلومي إلدار تأكيده على أن قوات الاحتلال “لن تقضي على حماس بشكل مطلق، ولن تجتثها من الجذور ولن تتمكن من القضاء عليها، رغم إقراره بإضعافها بشكل كبير”.
بدوره، قال نوعام تيفون قائد الفيلق الشمالي بجيش الاحتلال سابقا إن الاغتيالات مهما كانت ناجحة “لم تقربنا مليمترا واحدا من أهداف الحرب الحقيقية”، مستهجنا حالة النشوة الحالية في حكومة الاحتلال.
وأشار تيفون إلى أن الحروب الطويلة وحروب الاستنزاف ليست بمصلحة حكومة الاحتلال، مشددا على ضرورة السعي نحو صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب في غزة، وخلق وضع يتيح عودة مستوطني الشمال والجنوب، إلى جانب الاستعداد جيدا لإمكانية اندلاع حروب أخرى.
واعتبر الحديث عن “الانتصار المطلق وغيره من الشعارات مجرد كلمات”، منبها إلى أن حكومة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي “لا تمسك زمام المبادرة بسبب القيادة الفاشلة”.
من جانبه، رجح عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في حكومة الاحتلال سابقا أن تأخذ إيران وقتا لاتخاذ قرارها بشأن الرد على اغتيال هنية، وهو ما يتطلب إعداد وتجميع القوات وتنسيق الجهود العملياتية.
ووفق يدلين، هناك عدة أيام تفصلنا قبل الرد الإيراني، مرجحا أن تكون الأهداف التي تعتزم طهران ضربها عسكرية، إذ ترتكز الإستراتيجية الإيرانية على استنزاف جيش الاحتلال تدريجيا في حرب لا يدفع الإيرانيون ثمنا باهظا بسببها.
وخلص إلى أن “إسرائيل أمام حرب طويلة لا أفق لنهايتها ودون رؤية إستراتيجية حول كيفية إنهائها”، مطالبا بضرورة وقف الحرب واستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
المصدر : الجزيرة