الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى: من استهداف المعالم إلى أزمات الترميم والتصدي

يصادف اليوم، 21 أغسطس/آب، الذكرى الخامسة والخمسين لإحراق المتطرف اليهودي دينيس مايكل روهان للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، عام 1969. حيث أشعل النيران في الجناح الشرقي من المسجد، مما أدى إلى تدمير منبر صلاح الدين الأيوبي والعديد من المعالم التاريخية في المسجد.

ورغم محاولات الاحتلال لمنع طواقم الإطفاء من الوصول إلى المكان، تمكن الفلسطينيون من إخماد الحريق بوسائل بدائية، مع استجابة متأخرة من فرق الإطفاء التي وصلت من مناطق مختلفة. الحريق ألحق أضراراً جسيمة في المسجد، بما في ذلك تدمير السقف وأجزاء من القبة، وتضرر الزخارف والآيات القرآنية.

الاحتلال زعم أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، لكن التحقيقات أثبتت أنه كان بفعل فاعل، مما دفع إلى محاكمة روهان الذي أطلق سراحه بعد ادعائه بالجنون.

الأحداث أثارت استنكاراً دولياً وعربياً، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 271 بإدانة الاحتلال، ودعت الدول العربية إلى إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي وصندوق القدس. واستمرت أعمال الترميم في الأقصى حتى عام 1986، مع استبدال المنبر التاريخي بمنبر حديدي عام 2006.

تظل ذكرى الحريق تذكيراً بالأزمات التي تواجه الأقصى، وبالدور المتواصل للحفاظ على معالمه ومقدساته.