إيهود أولمرت: نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى وتصعيد المواجهات يهدد بحرب شاملة

أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو لا يرغب في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وحذر أولمرت في مقالته بصحيفة “هآرتس” من أن مفاوضات وقف إطلاق النار قد تنهار، مما قد يقود إسرائيل نحو سيناريو حرب شاملة، خاصة إذا توسع النزاع ليشمل الشمال في مواجهة مع حزب الله.

وأوضح أولمرت أن استمرار الحرب في غزة وتوسّعها قد يؤدي إلى مواجهة مع قوى أخرى في المنطقة، بما في ذلك القوات المدعومة من إيران في سوريا والعراق والقوات المسلحة اليمنية. وأشار إلى أن مثل هذا السيناريو سيشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل، مع احتمالات سقوط أعداد كبيرة من الجنود والمستوطنين، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية وتدهور في مكانة إسرائيل الدولية.

وأضاف أن نتنياهو يواجه خيارًا بين التخلي عن هدفه المُعلن بالنصر المُطلق، أو الاستمرار في حرب متعددة الجبهات دون جدول زمني لإنهائها. ودعا أولمرت كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل إلى تقديم استقالاتهم إذا أحبط نتنياهو محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

في سياق متصل، انتقدت صحيفة “هآرتس” نتنياهو ووصفته بـ”فنان في تزوير المفاوضات”، مشيرة إلى أن الأسرى الإسرائيليين أصبحوا شخصيات ثانوية في حساباته، وأن نتنياهو يتلاعب بمسار المفاوضات بوضع شروط جديدة تعرقل أي تقدم نحو اتفاق.

وبينما يشهد الشارع الإسرائيلي حالة من التعب والقلق بسبب استمرار الأزمة، طالب محللون بضرورة أن يعبر الجيش الإسرائيلي عن موقفه المهني بشأن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.