مدير مستشفى كمال عدوان: قطاع غزة يواجه حرباً جرثومية خطيرة وحملة التطعيم ضد شلل الأطفال مهددة بالفشل

قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن شمال قطاع غزة يعاني من انتشار أمراض خطيرة لم تتمكن الكوادر الطبية من تشخيصها بسبب نقص المعدات الطبية. وأشار إلى أن القطاع يواجه حرباً جرثومية شديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى تفعيل نظام التطعيم بشكل عاجل.

وأضاف أبو صفية أن فيروس شلل الأطفال ينتشر بسرعة في غزة، حيث توجد حالات مؤكدة لكن تفتقر إلى المعدات اللازمة للفحوصات المخبرية. وأوضح أن اللقاحات المعتمدة دولياً لمكافحة الفيروس غير متوفرة، في ظل تدمير النظام البيئي والصحي في القطاع، وانتشار مياه الصرف الصحي.

وأشار أبو صفية إلى أن استمرار الاحتلال في منع دخول الوقود يهدف إلى تدمير القطاع الصحي، مما يؤدي إلى تحول المصابين إلى شهداء نتيجة ضعف الخدمات الطبية. كما أشار إلى أن قوات الاحتلال بدأت بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة، مما وضع المنظومة الصحية في حالة تأهب.

في السياق ذاته، أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، عن قلقه البالغ بعد تأكيد إصابة طفل يبلغ 10 أشهر بمرض شلل الأطفال في غزة، مشدداً على ضرورة وقف عمليات الإخلاء لتمكين الأمم المتحدة من تنفيذ حملة التطعيم.

وأشار غيبريسوس إلى أن الفيروس مرتبط بـ “فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني” الذي تم اكتشافه في عينات بيئية من مياه الصرف الصحي في يونيو/حزيران الماضي. وأكد أن قرارات الإخلاء تؤثر بشكل كبير على النقاط الطبية والمستشفيات في المناطق المتضررة.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي أطلقتها الأمم المتحدة لن تكون فعالة في ظل غياب البيئة الصحية المناسبة. ودعت الوزارة إلى ضغط الجهات الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار لضمان نجاح الحملة.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بــ “هدنة فورية” لتسهيل حملة التطعيم في غزة، وأعلنت حركة حماس دعمها للمقترح الأممي.