بمشاركة شعبية حاشدة، وبحضور وطني كبير ” الديمقراطية ” تنظم مسيرة جماهيرية في نابلس، تضامناً مع شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة في قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة

نظمت اليوم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة نابلس رفعت  الشعارات الداعية الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، والى تطبيق ما جاء في اتفاق بكين، عبر الدعوة الى عقد اجتماع الإطار القيادي الموحد والمؤقت الذي يرأسه الرئيس أبو مازن، وفد شارك في المسيرة عدد كبير من ممثلي القوى والمؤسسات والفعاليات الشعبية.

وأتت هذه المسيرة التي شارك فيها عدد كبير من ممثلي  القوى والمؤسسات والفعاليات الشعبية ، تعبيرا عن إسناد شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة” في قطاع غزة ومخيمات الفارعة وطولكرم ونور شمس وجنين وبلاطة والعروب، وألقت ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية كلمة جاء فيها:

( وفاءً للدماء الزكية لشهداء وشهيدات شعبنا على امتداد مسيرة نضالنا وصراعنا مع الاحتلال ومشروعه الصهيوني التصفوي، ووفاءً لدماء أكثر من أربعين ألف وستمائة شهيد وشهيدة في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، وأكثر من ستمائة وسبعين شهيد وشهيدة في الحرب على البشر والحجر والشجر في الضفة ما بعد 7 اوكتوبر منهم 21 شهيد خلال العملية العسكرية الوحشية الأخيره، ووفاءً لمئات الألوف من الأسرى والأسيرات، رمز استمرار نضالنا ومقاومتنا للعدو، الذين يواجهون السادية العنصرية داخل سجون النازية ما بعد ٧ اكتوبر،ووفاءً لنضالات وتضحيات شعبنا عبر مسيرة نضالنا المستمرة، داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات وفي المهجر، من أجل الحقوق الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، ومن موقع التمسك الثابت والحازم، بالوحدة الوطنية، قانون الأنتصار لحركات التحرر الوطني، كشرط بات أكثر الحاحاً بعد ٧ اكتوبر لتمكيننا من مواجهة المشروع الصهيوني التصفوي للوجود الفلسطيني، الذي نرى طبيعته الفاشية في الإبادة الجماعية في غزة، وشبيهتها في الضفة، لتنفيذ خطة الضم وحسم الصراع وفق برنامج حكومة اليمين الصهيوني، وبعد مرور أكثر من شهر على اتفاق بكين الذي وقع عليه جميع فصائل المقاومة وفي مقدمتهم حركتي فتح وحماس، ورحب به جميع أبناء شعبنا والمؤسسات والنقابات والاتحادات والحراكات الجماهيرية، ودعوا جميعهم الى تنفيذ ما جاء به بأمل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية).

وجاء في كلمة المصري أيضا : في هذا السياق فإننا في الجبهة الديمقراطية، وعبر هذه المسيرة، جميع أبناء شعبنا وقواه ومؤسساته وحراكاته الشعبية إلى تعظيم المطالبة بتنفيذ ما جاء في اتفاق بكين، باعتباره أعاد بناء الوحدة على القواسم المشتركة لنضالنا الوطني، وفي مقدمتها وحدانية التمثيل الفلسطيني عبر م.ت.ف، وفي الوحدة حول برنامج النضال الوطني، الدولة بعاصمتها القدس والعودة وحق تقرير المصير، ومرجعيته في القرارات الدولية ذات الصلة، وأعاد بناء الوحدة الوطنية حول خيار المقاومة بكل اشكالها باعتبارها حق مشروع للدول تحت الاحتلال وفقاً للقانون الدولي.
وأشارت المصري أن القضية الأبرز التي أقرت في بكين هي تفعيل وانتظام اجتماعات ودور الإطار القيادي الموحد والمؤقت الذي يقوده الرئيس أبو مازن، والذي يشارك في عضوية الأمناء العامين للفصائل إلى جانب اللجنة التنفيذية والذي شكل عام 2011 في حوارات المصالحة في القاهرة، كذلك تبني اتفاق بكين تشكيل حكومة توافق وطني من خبراء بمرجعية القوى الوطنية وم.ت.ف، لتوحيد المؤسسات في شطري الوطن ولقطع الطريق على أي محاولات إسرائيلية وامريكية وإقليمية لفصل غزة عن الضفة.
وفي ختام كلمتها، دعت نائب الأمين العام للجبهة الرئيس أبو مازن، الى التعجيل بدعوة الإطار القيادي الموحد، استناداً لاتفاق بكين، مؤكدة أنه لا حاجة لأي حوارات جديدة، كما جاء في المرسوم الرئاسي، بل الحاجة الملحة لتنفيذ ما تم التوافق الشامل عليه في بكين، وهو مطلب وطني وشعبي عام من شأنه توحيد شعبنا في الوطن والشتات وباعتباره مرجعية للوحدة الوطنية يحظى برعاية دوله عظمى مثل الصين ومبني على تفاهمات موسكو التي سبقت، الدولتان الحريصتان على الوحدة الداخلية الفلسطينية وبما يمكن من فتح مسار سياسي عبر مؤتمر دولي يفضي إلى إنهاء الاحتلال.