تصاعد المواجهات في قصرة : صمود فلسطيني في وجه المستوطنين وجيش الاحتلال

اندلعت مواجهات عنيفة مساء اليوم في بلدة قصره، جنوب شرق نابلس، بين المواطنين الفلسطينيين وقطعان المستوطنين الذين حاولوا الاعتداء على منازل البلدة. أفادت مصادر محلية أن المستوطنين شنوا هجومًا واسعًا على أطراف البلدة، ما أدى إلى تصاعد حدة التوتر بين الأهالي الذين تصدوا ببسالة لهذا الهجوم.

وأكد شهود عيان أن المستوطنين، الذين كانوا مدعومين بأسلحة نارية، قاموا بإطلاق النار بشكل كثيف تجاه منازل المواطنين، في محاولة لبث الرعب في صفوفهم ودفعهم إلى مغادرة المنطقة. ورغم ذلك، أظهر المواطنون صمودًا قويًا أمام هذا الهجوم الوحشي، حيث اشتبكوا مع المستوطنين في مواجهات مباشرة.

وفي تصعيد خطير، وصلت قوات جيش الاحتلال إلى البلدة لتقديم الدعم والحماية للمستوطنين المهاجمين، مما أدى إلى تزايد حدة الاشتباكات. وأوضح السكان أن الجنود شاركوا في إطلاق النار على المواطنين، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الأهالي.

تعتبر هذه الأحداث استمرارًا لسياسة الاستيطان العدوانية التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث يعمل على تهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم عبر دعم هجمات المستوطنين. ويشكل الهجوم على بلدة قصره مثالًا صارخًا على هذا.