نتنياهو يجتمع بقادة الأمن لبحث التصعيد في غزة ومفاوضات الأسرى تصل إلى مرحلة حرجة

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، يوم الخميس، لبحث الخيارات العسكرية التي قد يتخذها جيش الاحتلال في حال فشل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة “حماس”. تأتي هذه التطورات في وقت وصلت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حاسمة، مع إصرار نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية ورفضه الانسحاب من محوري “نتساريم” و”فيلادلفيا” في وسط وجنوب القطاع.

ووفقًا للقناة الإسرائيلية 12، فإن تصلب المواقف الإسرائيلية يجعل من التوصل إلى اتفاق أمراً صعباً، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى عرض تداعيات عدم المضي قدماً في الصفقة على المستوى السياسي، محذرًا من احتمال التصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

من جهة أخرى، قام رئيس أركان الجيش المصري، أحمد خليفة، بزيارة مفاجئة إلى الحدود مع غزة، في ظل التوترات بين القاهرة وتل أبيب بشأن تصريحات نتنياهو حول محور فيلادلفيا، التي وصفها مسؤولون مصريون بأنها “غير واقعية” وتعيق جهود التهدئة.

**البيت الأبيض: المفاوضات مستمرة رغم تصريحات نتنياهو**

في سياق متصل، أكد البيت الأبيض أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار ما زالت جارية، على الرغم من تصريحات نتنياهو التي نفى فيها اقتراب التوصل إلى اتفاق. وأشار جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي الأمريكي، إلى إحراز تقدم في بعض القضايا، خصوصًا فيما يتعلق بتبادل الأسرى، لكنه شدد على أن الخلافات لا تزال قائمة.

من جهتها، قالت مصادر مصرية رفيعة إن نتنياهو يسعى لتعطيل جهود وقف إطلاق النار، محملًا الدول الأخرى مسؤولية فشله في قطاع غزة، الذي يشهد دماراً واسعاً بسبب العمليات العسكرية المستمرة منذ السابع من أكتوبر.