اتهم المحقق المستقل للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، السلطات الإسرائيلية بتنفيذ “حملة تجويع” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة. في تقرير صدر هذا الأسبوع، أوضح فخري أن الأزمة بدأت بعد يومين من عملية “طوفان الأقصى”، حيث منعت إسرائيل جميع الإمدادات الغذائية والمياه والوقود من دخول غزة.
رداً على الاتهامات، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المزاعم بـ”الكاذبة بشكل فاضح”، مشيراً إلى أن سياسة تجويع الفلسطينيين ليست سياسة حقيقية. بعد الضغوط الدولية، فتحت الحكومة الإسرائيلية تدريجياً المعابر الحدودية أمام المساعدات، ولكن فخري أشار إلى أن المساعدات ذهبت بشكل رئيسي إلى مناطق معينة في غزة دون شمال القطاع.
كما أكد فخري أن الفلسطينيين في غزة يعانون من مجاعة غير مسبوقة، حيث يعيش 80% من السكان في ظروف من الجوع الكارثي. وأضاف أن إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي وعسكري.
من جانبها، تزعم إسرائيل أنها لم تعد تفرض قيوداً على إدخال المساعدات إلى غزة، مستشهدة بإحصاءات تشير إلى دخول 700 ألف طن من المواد الغذائية منذ بدء الحرب. لكن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وصف الوضع بأنه “أكثر من كارثي”، مع انخفاض حاد في عدد الوجبات المطبوخة وتزايد النقص في الإمدادات الغذائية بسبب الأعمال العدائية والقيود الإسرائيلية.