“ذوو الأسرى في نابلس يطالبون بالحرية لابنائهم ويحملون المجتمع الدولي مسؤولية حياتهم”

شهدت مدينة نابلس اليوم، الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أهالي الأسرى الفلسطينيين للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذه الوقفة عبر الأهالي عن استيائهم العميق من الصمت الدولي وتجاهل المؤسسات الحقوقية الدوليه، موجهين انتقادات شديدة للجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطة الفلسطينية، متهمين إياهما بالتقصير في تفعيل ملف الأسرى والمطالبة بالعمل بجدية على تحريرهم.

وأكد ذوي الاسرى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل نهجه التعسفي في اعتقال أبنائهم، مستغلاً غياب القانون الدولي وتجاهله للمواثيق والمعاهدات التي تضمن حقوق الأسرى. وأشاروا إلى أن العديد من الأسرى يقبعون تحت الاعتقال الإداري، والذي يتيح للاحتلال تمديد احتجازهم دون محاكمة أو تهم واضحة. كما أن الظروف التي يعاني منها الأسرى تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، مع تجاهل تام لحقوقهم الإنسانية والطبية.

وشهدت الوقفة الاحتجاجية أيضاً دعوات متكررة للضغط على الصليب الأحمر للقيام بواجبه في متابعة أوضاع الأسرى. وأوضح ذوي الاسرى أن هذه المنظمة الدولية، المعنية بمراقبة وتوثيق الانتهاكات بحق الأسرى، لم تقم بالدور المطلوب منها بشكل فعّال، بل اكتفت بالتصريحات الشكلية دون اتخاذ خطوات عملية على الأرض. وأكد الأهالي أن الصليب الأحمر يجب أن يتحمل مسؤوليته في هذا الجانب ويضاعف جهوده للضغط على حكومه الاحتلال من أجل وقف انتهاكها بحقهم .

وكما وجهت خلال الوقفة انتقادات للسلطة الفلسطينية، حيث دعا الأهالي إلى اتخاذ إجراءات فعلية تضمن تفعيل ملف الأسرى على المستويات المحلية والدولية. وطالبوا السلطة بتكثيف جهودها السياسية والدبلوماسية من أجل تدويل القضية ورفع مستوى الاهتمام بها في المحافل الدولية. وأشاروا إلى أن التحركات الحالية ليست كافية، خاصة في ظل تعنت الاحتلال وتجاهله لجميع القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين.

وفي نهاية الوقفة، أكد المشاركون عزمهم على مواصلة الاحتجاجات والفعاليات التضامنية حتى الإفراج عن جميع الأسرى، وأعلنوا أن هذه الوقفة ما هي إلا بداية لسلسلة من التحركات الشعبية التي تهدف إلى إبقاء ملف الأسرى على طاولة النقاشات الدولية، وضمان أن تبقى قضيتهم حية في الوعي الشعبي والرسمي على حد سواء.