كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن فضيحة استخباراتية وأمنية داخل الجيش الإسرائيلي، حيث تبرأت القيادة العسكرية من بيان نشرته وحدة ميدانية تدعو لإخلاء المناطق الجنوبية، في خطوة وصفت بأنها فردية واتخذتها الوحدة دون إذن. وتشير التقارير إلى أن الجنود أصابهم الملل والتعب من طول الانتظار، ما دفعهم لاتخاذ القرار بشكل فردي، وربما تحت تأثير السياسيين المتطرفين مثل بن غفير وسموترتش.
الأخطر في هذه الفضيحة هو أن الخرائط التي تم نشرها حقيقية ومعدة منذ فترة طويلة، وهو ما يكشف جزءًا من الخطة العملياتية للجيش الإسرائيلي. هذه الخرائط تتضمن تقسيمات ميدانية تشبه تلك التي يستخدمها الجيش في غزة، ما يعد ضربة استخباراتية خطيرة.
كما أشارت التقارير إلى أن التمرد داخل الجيش لم يتوقف عند القواعد الميدانية، بل امتد من سجن وقاعدة “سيديا تيمان” إلى محكمة “بيت ليد”، وصولاً إلى القواعد الأمامية على الحدود الشمالية، مما يشير إلى تصاعد حالة التمرد والاضطراب في صفوف الجيش.