معمر عرابي: نتنياهو لا يريد الأسرى الإسرائيليين ولا يعتبرهم ورقة استراتيجية، بل يعتبر أن الأسير الميت أفضل من الأسير الحي

ورقة نتنياهو الاستراتيجية هي مزيد من القتل واحتلال طويل الأمد لغزة

استمرار صمود المقاومة في غزة يصيب العقيدة الإسرائيلية في مقتل

صاروخ اليمن الذي ضرب تل ابيب هو تعبير لما أنتجه 7 اكتوبر من وحدة الساحات على أرض الواقع

الأمن القومي الإسرائيلي انتهى، والرد اليمني اليوم كان نوعيا وفيه تحدٍ للكيان برمته

الردع الإسرائيلي أصبح متهالكا ومتهاويا، وباتت كل مدن فلسطين المحتلة تحت القصف من الشمال حتى الجنوب

الإسرائيلي في ورطة وسيعيد حساباته لأنه لم يتعود على الواقع الجيوسياسي الجديد

أعظم ما حققته وحدة الساحات بأن مشروع الأمن القومي الاسرائيلي “الآمن”، بات مستباحا بالمسيرات والصواريخ القادمة من اليمن وجنوب لبنان

معضلة جنوب لبنان هي من أعمق القضايا التي يواجهها الكيان، وبات بين خيارين أحلاهما مر

الأمن القومي الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة انتهى، حيث تفرض المقاومة اللبنانية حزاما امنيا عمقه 20 كيلومتر

الذهاب لخيار حرب مفتوحة مع لبنان سيكون قاسيا على الكيان وعدم الذهاب سيكون أصعب عليه

المسار : قال إن الصاروخ الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم، وسقط قرب مدينة تل ابيب، هي ترجمة لما أنتجه 7 اكتوبر من وحدة الساحات على أرض الواقع، حيث كان قادة المقاومة يتحدثون عن وحدة الساحات ما قبل 7 اكتوبر، لكن اليومهناك تجسيد حقيقي لها.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة فلسطين اليوم: جاء الرد اليوم نوعي وتحدٍ كبير للكيان برمته لانه لم يتعود ان تكون تل ابيب تحت النيران والقصف. مؤكدا أن الامن القومي الاسرائيلي انتهى، بعد أن جاء صاروخ من اليمن على بعد أكثر من 2000 كيلو متر ليضرب قلب الكيان.

وتابع: أصبحت قواعد الاشتباك متدحرجة ومتماثلة، فالكيان يقصف الحديدة في اليمن، والقوات المسلحة اليمنية ترد بقصف تل ابيب، لذلك اصبح الردع الاسرائيلي متهالك ومتهاوي، وباتت كل مدن فلسطين المحتلة تحت القصف من الشمال حتى الجنوب.

وقال إن الاسرائيلي أصبح مرتبك، فوزير جيش الاحتلال غالنت الذي كان من اكثرهم تحمسا لفتح جبهة مع لبنان، يقول اليوم ان هذا ليس الوقت المناسب لفتح جبهة مع لبنان.

وأوضح عرابي أن قدرات المقاومة تغيرت وأصبحت نوعية سواء في اليمن أو لبنان وحتى في العراق.. الاسرائيلي في ورطة وسيعيد حساباته لأنه لم يتعود على الواقع الجيوسياسي الجديد، ولم تعد القضية إسناد لغزة فقط وانما حرب حقيقية.

وتسائل عرابي: كيف وصل الصاروخ اليمني عمق الكيان رغم كل الرادادت الاسرائيلية والامريكية في البر والبحر؟! مضيفا: رغم ان اليمن محاصر ومُجوع ومستهدف من العربي قبل الغربي، استطاع الوصول الى يافا المحتلة بالمسيرة سابقا وبالصاروخ اليوم.

وقال إن وحدة الساحات فُتحت عليه رغم تهديداته، وهذا التحدي الأصعب الذي يواجهه، ولم يتعود عليها على مدى 76 عاما من بيع الوهم.. وحدة الساحات اليوم هي فاعلة على الارض وتشكل خطرا كبيرا على الكيان الذي لم يخطر بباله ان تل ابيب وعكا ونهاريا ستقصف.. اعتقد انه سيكون هناك رد اسرائيلي لكن سيقابله رد اخر، وكما قال نصر الله ان التدمير يقابله التدمير، بل إن التدمير الكمي يقابله التدمير النوعي..

وأعرب عن اعتقاده بأن من اعظم ما حققته وحدة الساحات ان مشروع الامن القومي الاسرائيلي “الآمن” الذي باع الوهم للعالم بأنه الأكثر أمنا وقوة وقدرة، يُستباح اليوم امام المسيرات والصواريخ القادمة من اليمن وجنوب لبنان.

وحول اعتراف الاحتلال مقتل ثلاثة من أسره، قال عرابي أن جيش الاحتلال يؤكد المؤكد بأن من قتل الرهائن الاسرائيليين الثلاثة هم جنود الاحتلال ومن قبلهم الأسرى الستة. مضيفا: نتنياهو لا يريد الاسرى ولا يعتبرهم ورقة استراتيجية، ويعتبر أن الأسير الميت أفضل من الأسير الحي، وإنما ورقته الاستراتيجية هي مزيد من القتل واحتلال طويل الامد لغزة.. استمرار صمود المقاومة يصيب العقيدة الاسرائيلية في مقتل بعد أن باع الوهم للعالم على مدى سنوات عمر الكيان.

وأضاف: الاسرائيلي ومن خلفه الامريكي لا يريدون اي صورة نصر للمقاومة، لان عكس ذلك يعني هزيمة المشروع الصهيوني.. الإسرائيلي والأمريكي حزما امرهما بالذبح والقتل لفض الحاضنة الشعبية للمقاومة، لكن لا تزال المقاومة صامدة لاكثر من 11 شهر ولم ترفع الراية حيث كانوا يراهنون على هزيمتها خلال شهر او شهرين.

ورأى أن معضلة جنوب لبنان هي من أعمق القضايا التي يواجهها الكيان، فهو بات بين خيارين احلاهما مر، فالحرب مع لبنان تعني حرب شاملة مع المقاومة اللبنانية التي راكمت قوتها على مدى قرابة 20 عاما، وأصبحت تواجه الكيان بقواعد الاشتباك المتدحرجة، وتشكل خسارة كبيرة له، اما الخيار الثاني هو الأخطر عليه، لأن المقاومة اللبنانية تشكل خطرا استراتيجيا عليه، وكل يوم يمر تزداد قوة، فماذا بفعل معها بعد سنوات؟!

وقال عرابي إن الامن القومي الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة انتهى، حيث تفرض المقاومة اللبنانية حزاما امنيا عمقه 20 كيلومتر، ولم يبقى سوى ان نرى رجال المقاومة بأجسادهم على ابواب صفد والجليل..

وأضاف أن الذهاب لخيار حرب مفتوحة ستكون قاسية على الكيان وعدم الذهاب سيكون اصعب عليه، فإذا ذهب للحرب ستكون كافة مدن فلسطين المحتلة تحت مرمى النيران والصواريخ.

وحول عملية الطعن في باب العامود بالقدس المحتلة التي استهدفت شرطي احتلالي، اعتبرها عرابي أنها جزء من ردات الفعل الطبيعية والمقاومة اليومية للاحتلال.

المصدر: وطن للأنباء