كشفت وسائل الإعلام العبري، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يواصل مساعيه لتوقيع اتفاق بينه وبين رئيس حزب “أمل جديد” جدعون ساعر لتولي وزارة الحرب عقب إقالة يوآف غالانت، إلّا أن عقبةً “كبيرة” تقف في وجهه، ألا وهي زوجته سارة نتنياهو.
وقالت القناة 13 العبرية، إن سارة نتنياهو، هي العقبة الوحيدة أمام توقيع الاتفاق بينه وبين ساعر لتولي وزارة الحرب، مشيرة إلى أن “سارة نتنياهو تعارض تعيين ساعر وزيرًا للحرب وهي من سرّب أخبار الاتفاق للإعلام”.
وأوضحت القناة “13” أن “نتنياهو كان ينوي إقالة غالانت اليوم، لكنه أجّل الأمر، وعبّر عن خشيته في الغرف المغلقة من عدم تقبّل الولايات المتحدة الأمر”.
وقالت مصادر عبرية، إن نتنياهو بالفعل أرسل وفدًا لإقناع زوجته سارة بضم ساعر لكنها ما تزال ترفض هذا التعيين.
وذكرت هيئة البث العبرية، أمس الإثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتأهب لإقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وتعيين رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر محله.
وحين نشرت هيئة البث هذا الخبر كان غالانت، وهو قيادي في حزب “الليكود” (يمين) بزعامة نتنياهو، يشارك في جلسة أمنية بمقر وزارة الحرب بـ “تل أبيب”.
ومنذ أشهر، تدور خلافات أيضًا بين غالانت وبن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف.
وفي وقت لاحق، نفى مكتب نتنياهو صحة الأنباء المتداولة بقوله، عبر بيان، إن “المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة”.
كما نقلت القناة “12” الإسرائيلية عن مقربين من ساعر لم تسمهم إنه “لا يوجد جديد في الموضوع”.
وازدادت في الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وغالانت؛ على خلفية دعم نتنياهو شن عملية عسكرية واسعة في مواجهة “حزب الله” بلبنان.
وقالت هيئة البث إن “غالانت يؤيد استنفاد المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة مع حزب الله، بينما يرغب نتنياهو في شن حملة عسكرية واسعة النطاق”.
كما “يرى غالانت أن أي عملية عسكرية في لبنان ستمس باحتمال إعادة الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة؛ لأن الجيش سيضطر إلى نقل قوات من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية (لبنان)”، وفق الهيئة.
وزادت بأن “مصادر مقربة من رئيس الوزراء حذرت من أنه ستتم إقالة وزير الحرب إذا استمر في التمسك برأيه”.