استطلاع أجرته جمعية المرأة العاملة: الغالبية تعتقد أن الرئيس عباس المسؤول الأول عن تطبيق “إعلان بكين” لاستعادة الوحدة الوطنية

المسار :  رام الله – أظهر استطلاع للرأي لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أجري من خلال منصات شبكة وطن الإعلامية، أن الغالبية تعتقد أن الرئيس محمود عباس هو المسؤول الأول عن تطبيق إعلان بكين لوقف الانقسام.

وردا على سؤال “هل تعتقد أن الرئيس محمود عباس بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية هو المسؤول الأول عن تطبيق “إعلان بكين” لوقف الإنقسام، أجاب 76% من المستطلعة آراؤهم بنعم، و16% لا، فيما أجاب 8% لا أعرف.

وشارك في الاستطلاع 1433 مشارك ومشاركة، خلال الفترة الممتدة ما بين 27/8/2024 ولغاية 17/9/2024.

وجاء الاستطلاع ضمن مشروع “تعزيز دور المرأة في الحياة العامة والتخفيف من أثر الانقسام الفلسطيني الداخلي.”

بدوره عقب محمود الفقي، مدير الاتصال والتطوير في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، على نتائج الاستطلاع قائلاً: “من الضروري الشروع في التطبيق الفوري لإعلان بكين، فهو يعتبر مدخل رئيسي لتجاوز المأزق الوطني الشامل الذي تعاني منه القيادة والمؤسسة والأحزاب والنُخب والكل الفلسطيني. تُشير نتائج الاستطلاع أن الرئيس محمود عباس هو المسؤول الأول عن تطبيق إعلان بكين، وعلى كل مواطن ومواطنة فلسطيني/ـة حريص/ـة على القضية الفلسطينية، إدراك المخاطر والتحديات التي تهدد قضيتنا العادلة، وأن ينخرط في العمل والضغط على القيادة الفلسطينية من أجل تطبيق إعلان بكين”.

من جانبه قال مدير التحرير في شبكة وطن الإعلامية أحمد ملحم ان تنفيذ اتفاق برلين يحتاج الى إرادة سياسية وخطوات عملية، منوطة باتخاذ الرئيس محمود عباس الخطوة الأولى في ذلك عبر دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع بشكل فوري ووضع جدول زمني وآليات تنفيذية سريعة، وصولا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية التي تعد حسب استطلاعات الرأي المختلفة مطلب الأغلبية من الفلسطينيين للخروج من الازمة الحالية، والقادرة على التعامل مع التحديات خصوصا ما بعد انتهاء العدوان وإعادة الاعمار وإجراء الانتخابات.

وكان 14 فصيلا اتفقوا على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية بتوقيعها على إعلان بكين في العاصمة الصينية في الثالث والعشرين من شهر تموز الماضي، مع تبني “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” لإدارة غزة بعد الحرب.

واتفقت الفصائل في الاجتماع على “حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
كما تم الاتفاق على “أن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس محمود عباس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني، على أن تبدأ بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية، والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية بأسرع وقت وفقا لقانون الانتخابات المعتمد”.

وفيما يأتي نص إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية:
بدعوة كريمة وجهتها جمهورية الصين الشعبية للفصائل الفلسطينية عقدت في العاصمة بكين جولة حوارات فلسطينية مهمة بهدف توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وإنهاء الانقسام بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية والحرية والاستقلال الوطني.
ويعرب المجتمعون عن تقديرهم العالي للجهود المخلصة التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية انطلاقاً من دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وحرصها على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني. ويؤكدون على تمكين الأشقاء العرب وأصدقائنا في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية لمواصلة الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة والمنصفة لحقوق الشعب الفلسطيني تحت مظلة الأمم المتحدة ورعايتها وبمشاركة دولية وإقليمية واسعة بديلاً عن الرعاية الأميركية المنفردة والمنحازة.
وتؤكد الفصائل الفلسطينية في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وعدوان صهيوني إجرامي على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتحيي الفصائل الفلسطينية صمود شعبنا ومقاومته الباسلة وملحمته البطولية التي يخوضها في مواجهة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي عززت مكانة القضية الفلسطينية وأفشلت محاولة تصفيتها. كما تحيي كل القوى والدول وحركات التضامن الطلابية والشعبية والنقابية التي تساند نضال الشعب الفلسطيني ميدانياً، وسياسياً، وقانونياً، ودبلوماسياً.
وتؤكد الفصائل على رفضها الحازم لكل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني المستقل.
واتفق المجتمعون على النقاط الآتية:
1. توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية، ومقاومة محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، ولإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء احتلاله لقطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية بما يشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
2. ترحب الفصائل الفلسطينية برأي محكمة العدل الدولية الذي أكد على عدم شرعية الوجود والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين وضرورة إزالته بأسرع وقت ممكن.
3. انطلاقاً من اتفاقية الوفاق الوطني التي وقعت في القاهرة بتاريخ 4/5/2011 وإعلان الجزائر الذي وقع في 12/10/2022 الاستمرار في متابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام بمساعدة الشقيقتين مصر والجزائر والأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية وفق ما يأتي:
أ) الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخصوصاً قراري 181، 2334 وضمان حق العودة طبقاً لقرار 194.
ب) حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة.
ج) تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد على وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على أن تبدأ الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد.
د) وإلى أن يتم تنفيذ الخطوات العملية لتشكيل المجلس الوطني الجديد وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد ومن أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمل المسؤولية الوطنية ومن أجل تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية تم تأكيد الاتفاق على تفعيل وانتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي وفقاً لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في 4 أيار 2011.
4. مقاومة وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين خصوصاً من قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية.
5. العمل على فك الحصار الهمجي عن شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط.
6. دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته الباسلة في فلسطين لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي وإعمار ما دمره الاحتلال ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه.
7. التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك ومقاومة أي مس به وبمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
8. توجيه تحية إجلال وإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني وتأكيد الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون ومعسكرات الاحتلال الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع وأولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال.
وفي ضوء هذا الإعلان، اتفق الحضور على آلية جماعية لتنفيذ بنود الإعلان من جوانبه كافة وتقرر اعتبار اجتماع الأمناء العامين نقطة انطلاق لعمل الطواقم الوطنية المشتركة بشكل عاجل كما تقرر وضع أجندة زمنية لتطبيق هذا الإعلان.
وفي ختام اللقاء عبرت الفصائل الفلسطينية مجتمعة بتحية التقدير وتثمين لجهود جمهورية الصين الشعبية وقيادتها للوصول إلى هذا الاتفاق الوطني المهم.
الفصائل الفلسطينية المجتمعة في بكين هي:
حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) – حركة المقاومة الإسلامية (حماس) – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – حركة الجهاد الإسلامي – حزب الشعب الفلسطيني – جبهة النضال الشعبي الفلسطيني – حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – الجبهة الشعبية القيادة العامة – الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) – جبهة التحرير الفلسطينية – جبهة التحرير العربية – الجبهة العربية الفلسطينية – طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).

المصدر : وطن للأنباء