اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تفجير “إسرائيل” أجهزة “البيجر” وأجهزة لاسلكية في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء استهداف خطير للمدنيين وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأوضح المرصد أن الهجوم لم يقتصر على استهداف عناصر حزب الله، بل فجّرت “إسرائيل” الأجهزة المستهدفة بشكل عشوائي دون تمييز ، بما في ذلك تلك التي يستخدمها المدنيون.
واعتبر أن توقيت الهجوم يدل على أن “إسرائيل” لم تتخذ الاحتياطات اللازمة، حيث وقع في الفترات التي يتواجد فيها مستخدمو الأجهزة في منازلهم ومع عائلاتهم ممّا أدّى إلى إصابات عديدة وقاسية في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
وعد الأورومتوسطي ما قامت به “إسرائيل” يُشكِّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدّولي الإنساني الذي يحظر الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين وممتلكاتهم ويفرض على الأطراف المتحاربة التمييز بين المدنيين والمقاتلين في كل الأوقات.
وأكد أن القانون الدولي الإنساني يحظر استخدام الأشراك الخداعية المعروفة بـ booby traps المترافقة مع أشياء تستخدم في الحياة المدنية اليومية العادية، أو تلك المترافقة مع الأشخاص المحميين، بما في ذلك تلك التي تجذب المدنيين.
وشدد على أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا جسيمًا لحقوق الإنسان، وتشمل عمليات قتل غير قانونية وتعديًا على السلامة الشخصية والعامة، كما تم استخدامها كأداة لتحقيق أهداف سياسية، مما يتعارض بشكل واضح مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في هذه الهجمات، والضغط على “إسرائيل” لوقف جرائمها فورًا ومنع التصعيد في المنطقة.
وشهدت لبنان اليوم وامس إنفجارت في أجهزة اتصال وأجهزة لاسلكية خلفت استشهاد وإصابة العشرات من اللبنانيين ،حملت لبنان وحزب الله الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عما جرى.