من إبراهيم عقيل الذي اغتالته “إسرائيل”؟ 21 سبتمبر

اغتالت “إسرائيل” أمس الجمعة القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل، المعروف بـ(الحاج عبد القادر)، والذي نعاه حزب الله “شهيدًا على طريق القدس”، فمن هو القائد عقيل؟

ولد إبراهيم محمد عقيل في بلدة بدنايل بقضاء بعلبك يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1962، وانتمى إلى حزب الله منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكان ضمن الخلية التي نفذت تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، والذي قتل فيه 63 شخصا.

كما شارك في الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي قتل فيه 241 عسكريا أميركيا.

وتتهمه السلطات الأمريكية كذلك بالمساهمة في احتجاز رهائن أميركيين وألمان في لبنان، خاصة الرهينتين الألمانيتين رودولف كورديس وألفريد شميد، اللذين خطفا في يناير/كانون الثاني 1987 في العاصمة اللبنانية بيروت.

كان عقيل عضوا في المجلس الجهادي لحزب الله، وهو أعلى هيئة عسكرية، وكان مسؤولا عن دائرة العمليات الخاصة في حزب الله، وتولّى أيضا مهام القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته “إسرائيل” يوم 30 يوليو/تموز 2024.

وفي يوليو/تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية إبراهيم عقيل ضمن القائمة الأميركية للمتهمين بـ”الإرهاب”، وفي سبتمبر/أيلول 2019 صنفته “إرهابيا عالميا”، ورصدت مكافأة قيمتها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

كما أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) مذكرات بحث بحق عقيل للاشتباه بعلاقته بعملية خطف رهينتين ألمانيتين وتفجير في العاصمة الفرنسية باريس أواخر ثمانينات القرن الماضي.

وحسب المعلومات التي نشرها حزب الله عقب الإعلان عن استشهاده، يعد عقيل من الجيل المُؤسس للعمل الإسلامي في بيروت، ومن قادة العمليّات خلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت مطلع الثمانينات.

وتولّى عقيل مسؤوليّة التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينات، ولعب دوراً أساسيا في تطوير القدرات البشريّة في تشكيلات المقاومة، وتولّى مسؤولية الأركان في المقاومة الإسلاميّة منتصف التسعينات.

وتولّى مسؤوليّة وحدة عمليّات جبل عامل منذ العام 1997 وحتى ما بعد التحرير، وقاد بشكل مباشر العديد من العمليات النوعية خلال تلك الفترة.

وبين حزب الله أن عقيل أسس ركن العمليّات في المقاومة الإسلاميّة، وبدءاً من العام 2008 شغل موقع معاون الأمين العام لشؤون العمليّات، وعُيِّن عضوا في المجلس الجهادي، وكان من قادة التصدّي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.

وأشرف على تأسيس وتطوير وقيادة “قوة الرضوان” في المقاومة الإسلامية التابعة لحزب الله حتى استشهاده، وخطط وأشرف على قيادة العمليّات العسكرية لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.

وبعد عصر أمس الجمعة، أعلنت إسرائيل اغتيال عقيل بصاروخين أطلقتهما طائرة من طراز “إف 35” على شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت.