تقرير : ارهاب المستوطنين بين تواطؤ جيش الاحتلال وملهاة المحاكم

أشار تقرير حقوقي إلى أن إرهاب المستوطنين تجاوز الحدود هذا العام ، واظهر تواطؤ جيش الاحتلال وملهاة المحاكم في النظام القضائي الإسرائيلي، حيث أن الحرب على غزة من جهة وتحالف المصالح بين نتنياهو وسموتريتش وبن غفير ، الذي انعكس في اتفاقيات تشكيل اكثر حكومات اسرائيل تطرفا وفاشية.

ونوه التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ان اتفاقيات تشكيل حكومة نتياهو وفرا لبن غفير وسموتريش الأسباب والغطاء والحماية ، والأعمال الارهابية ، التي قام بها المستوطنون من ” ايتمار ” و ” جفعات رونين ” ليست أعمالا يتيمة بل هي تندرج في مسلسل متواصل من الاعمال الارهابية .

وأورد التقرير انه بعد ” ايتمار ” وجفعات رونين ” جاء الدور على ارهاب ” شيلو ” وبؤرها الاستيطانية في قرية قريوت ، الذي طال طفلة الأعوام الثلاثة عشر وعلى ارهاب ” أفيتار ” في بلدة بيتا ، الذي طال المتضامنة الأميركية من أصل تركي . في قريوت حضر الجيش وعاين مكان الجريمة واعتذر قبل أن يغادر القرية دون تقديم حد أدنى من الالتزام بتوفير الحماية للسكان من ارهاب المستوطنين ، أما في بيتا فما زالت الادارة الاميركية تنتظر توضيحات حول العمل الارهابي ، رغم أن الرئيس بايدن أعفى دولة وجيش الاحتلال من المهمة بزعم أن عائشة لم تكن مستهدفة بشكل مباشر .

وأشار التقرير الى أن النيابة العامة في دولة الاحتلال قدمت في السادس عشر من الشهر الجاري إلى المحكمة المركزية في اللد لوائح اتهام ضد ثلاثة مستوطنين بالضلوع في هجمات على فلسطينيين في قرى محيط مدينة نابلس بدوافع قومية وأيديولوجية . وتشير لوائح الاتهام ، أن المستوطنين كانوا ضالعين في هجمات إرهابية واعتداءات على فلسطينيين قرب بلدة عورتا جنوب شرقي نابلس الشهر الماضي .

واستغرب التقرير لجوء النيابة العامة الاسرائيلية الى هكذا إجراءات انتقائية تدرك هي قبل غيرها بأنها شكلية . الجواب واضح ، وهو أنها تحاول التحايل على المساءلة الدولية لدولة الاحتلال على جرائم إرهاب موصوفة لا تتوقف ، بحجة انها دولة قانون ، مع أن ارهاب المستوطنين يتواصل ويجول دون توقف مختلف المناطق في الضفة الغربية ، حيث لا يمر يوم دون اعتداء على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل مشاركة في معظم الأحيان من قوات الاحتلال وفي ظل حماية ما يسمى أجهزة إنفاذ القانون .

وأورد التقرير الشواهد اليومية الحاضرة في جردة سريعة لأسبوع مضى، بدءا من خربة زنوتا شرق الظاهرية في محافظة الخليل ، عندما هاجم المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال الاسبوع الماضي خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية ، واحتجزوا ماشية وأجبروا اصحابها على دفع غرامة في انتظار المحكمة ، والمسيرة الاستفزازية على شارع 90 القريب من قرية الجفتلك ، الذي يعتبر شريانا رئيسيا للحركة بين أريحا والاغوار الوسطى والشمالية ورشق مركبات المواطنين قرب قرية بورين جنوب نابلس بالحجارة فضلا عن إضرام النار من جديد في أراضيها والاعتداء على ممتلكات المواطنين وخط أنابيب المياه وأسقف الكهوف بمسافر يطا جنوب الخليل وتخريب انابيب وخزانات المياه وأسقف الكهوف بهدف ترحيل المواطنين عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري في هذه المنطقة.