نتنياهو يقر بفشله في غزة ونصف اسراه قتلهم جيشه

أعلن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن نحو نصف الأسرى في قطاع غزة، لا يزالون على قيد الحياة.

وجاءت تصريحات نتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، في جلسة مغلقة تطرق فيها إلى موضوعات عدة، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

ووفق الصحيفة، قال نتنياهو “بحسب المعلومات المتوفرة لدينا؛ نصف المختطفين في غزة ما زالوا على قيد الحياة”.

وكانت عائلات الأسرى “الإسرائيليين” قد هاجمت، يوم الخميس الماضي، مقترح “الخروج الآمن” الذي قدمه منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، إلى الإدارة الأمريكية لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس، ووصفت المقترح بأنه “احتيال وتلاعب رخيص”.

وقالت العائلات في بيان على منصة إكس “اختار هيرش، مرة أخرى القيام بعملية تلاعب ساخرة ورخيصة وخاسرة على حساب المختطفين وعائلاتهم وشعب إسرائيل، هذا احتيال هدفه إفشال المبادرة الأمريكية الجديدة لإطلاق سراحهم ووقف الحرب في غزة”.

وتحتجز “إسرائيل” في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات “إسرائيلية” عشوائية.

أقرّ بفشله

وفي سياق ذي صلة كشف نتنياهو، عن محاولة للسماح للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة بتوزيع المساعدات الإنسانية للسكان، لكنه أقر بفشلها، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقال نتنياهو، في الجلسة ذاتها أمام الكنيست، إنه “كانت هناك محاولة للسماح للعشائر في غزة بتوزيع المساعدات الإنسانية، لكنها لم تنجح”.

وأشار إلى أنه “ضد السيطرة العسكرية (على قطاع غزة)، وسنجد حلولا أخرى”، دون مزيد من التفاصيل. وتابع “خطة اللواءات قيد المناقشة وهناك أيضا أفكار أخرى”. واعتبر أن “السيطرة على المساعدات الإنسانية عنصر أساسي لهزيمة حماس”.

و”خطة اللواءات”؛ اقترحها الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” اللواء احتياط غيورا أيلاند، مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، ودعمها عشرات كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة “إسرائيل” على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، بحسب يديعوت أحرونوت.

ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (الذي أقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وشمال القطاع (بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا)، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.

وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات آمنة للجيش، وفق ذات المصدر.

ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره “إسرائيل” ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا مرارا لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.

ومنذ اندلاع الحرب “الإسرائيلية” على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، توقف “إسرائيل” إمدادات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات طبية من خلال إغلاق المعابر وتعمد تقليل دخول المساعدات الإغاثية.

المصدر : الجزيرة + وكالات