ليلة الأحد، استهدفت المقاومة أحد أبرز الأهداف الاستراتيجية في إسرائيل، وهو مجمع الصناعات العسكرية لشركة “رافائيل” في شمال حيفا. يُعد هذا الهجوم ضربة معنوية كبيرة لشركة تُعتبر رمزاً للفخر العسكري الإسرائيلي وأكبر شركة تصنيع عسكري في البلاد. تعمل “رافائيل” في تطوير أنظمة الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وهي تُستخدم بشكل أساسي من قبل جيش الاحتلال في عملياته في غزة ولبنان.
“رافائيل” ليست مجرد شركة عسكرية، بل تمثل أيضًا مصدر دخل كبير للاقتصاد الإسرائيلي، حيث بلغت مبيعاتها في النصف الأول من العام الجاري نحو مليار دولار، بزيادة قدرها 25% مقارنة بالعام السابق. الشركة تطور تقنيات عسكرية متقدمة، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي “مقلاع داوود” بالشراكة مع شركة “رايثيون” الأميركية، وتعتبر المورد الرئيسي لمنظومة القبة الحديدية.
الهجوم استهدف المصانع التابعة للشركة في منطقة الجليل، وهي مصانع تعمل في الأنشطة السيبرانية، الذكاء الاصطناعي وتطوير أنظمة الصواريخ. وقد شكّل الهجوم رسالة واضحة بأن كل هذه المنشآت الحيوية تقع في مرمى صواريخ المقاومة، مما يزيد من الضغط على إسرائيل وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
