ليلة صواريخ على الجليل: دمار في مستوطنات حيفا و«عيمق يزراعيل» وسط تصاعد القصف

مرّت ليلة ثقيلة على سكان مستوطنات الجليل الأسفل، خصوصاً في منطقتي حيفا و«عيمق يزراعيل»، بعد أن أطلق حزب الله 150 صاروخاً، بينها صواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، بحسب موقع «واينت». ورغم نجاح منظومات الاعتراض في التصدي لبعض الصواريخ، إلا أن بعضها أصاب مباني وشوارع مأهولة، متسبباً في دمار غير مسبوق منذ حرب تموز 2006.

في مستوطنة «مورشت» في المجلس الإقليمي «مسجاف»، سقط صاروخان، أحدهما في شارع «يافيه نوف» والآخر في شارع «هشيلوح»، ما أدى إلى دمار كبير، وفقاً لما وثقته كاميرات المراقبة. أما أكبر الأضرار فقد لحقت بشارع «حرتسيت» في «كريات بيالك» قرب حيفا.

قال موطي بريش، أحد سكان «مورشت»، الذي سقط صاروخ أمام منزله: «لم نسمع صافرات الإنذار منذ بدء الحرب، لكن طوال الليل سمعنا صافرات في كل مكان. في السادسة والنصف صباحاً سقط الصاروخ وتوقفت الساعة بالنسبة لي». وأضاف: «أسكن هنا منذ 27 عاماً، ولم أكن أتوقع يوماً أن أكون ضمن دائرة النار».

في الوقت نفسه، ذكر إيتي أبو كسيس، الذي انتقل إلى «مورشت» بعد أن أُجلي من «كريات شمونه»، أن الصاروخ ألحق أضراراً جسيمة بالمنطقة المحيطة، حيث امتلأت البيوت بالشظايا واحترقت السيارات، ما أثار شعوراً عميقاً بعدم الأمان.

كما عبّر شمعون سفيسا من مستوطنة «سديه يعكوف» عن امتنانه لأن الوضع لم ينتهِ بأسوأ مما كان، بعد سقوط صاروخ على بُعد 200 متر من منزله.

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تفعيل نظام الطوارئ في مستشفيات شمال البلاد، بما في ذلك حيفا والناصرة والعفولة. وبدأ مستشفى «رمبام» في نقل المرضى إلى مستشفى تحت أرضي، بُني بعد حرب تموز 2006 تحسباً لتكرار الهجمات الصاروخية.