أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التوتر المتصاعد على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ودعا لتجنب الحلول العسكرية.
جاء ذلك في رسالة للأمين العام نقلها المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك، الاثنين، في مؤتمر صحفي حول التطورات في لبنان.
وأشار غوتيريش إلى أنه “قلق إزاء التوتر المتصاعد والخسائر في أرواح المدنيين على الحدود الإسرائيلية اللبنانية المعروفة باسم الخط الأزرق”، وأبدى أيضا قلقه بشأن سلامة موظفي الأمم المتحدة.
ودعا غوتيريش الأطراف إلى التركيز على خفض التوتر والتوصل إلى حل دبلوماسي، وقال: “الحل العسكري ليس الحل الذي سيجعل الطرفين أكثر أمانا”.
وشدد الأمين العام على أهمية حماية المدنيين، وعلى ضرورة إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية.
ودعا جميع الأطراف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وطالب بإنهاء فوري للصراع وإرساء الاستقرار.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.