عبر وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ولتوقف الهجمات المتصاعدة، مؤكدين على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد حزب الله حتى تحقيق “نصر كامل”. وفي هذا السياق، صرح مسؤولون أميركيون بأنه من المتوقع أن يتخذ لبنان وحكومة الاحتلال قرارات بشأن الاستجابة للنداء المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة ودول عدة لوقف فوري مؤقت لإطلاق النار في لبنان خلال الساعات المقبلة.
وأكد وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، في بيان له أن “المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بواحد من السيناريوهات فقط – تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال”. وشدد على عدم منح “العدو” الوقت للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها، قائلًا: “إما استسلام حزب الله أو الحرب”.
من جانبها، اعتبرت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، أن “لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار”، مضيفة أن “حزب الله حول لبنان إلى برميل بارود” وأن القرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن في أرضهم. وأكدت على ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي.
في سياق متصل، انتقد عضو الكنيست، غدعون ساعر، “اعتدال ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان خلال الأيام الأخيرة”، مشددًا على أن “استمرارية العمليات أمر ضروري لتدمير القدرات الأساسية لحزب الله التي تهدد العمق الإسرائيلي”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أكد في مشاورات أمنية أنه “لن تكون هناك مفاوضات إلا تحت النيران”، مضيفًا أنهم مستمرون في ضرب حزب الله بكل قوة. وفي تعليقه على المساعي الأميركية والفرنسية للتوصل إلى تسوية، شدد نتنياهو على أن “الخط الأحمر هو إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني”، مؤكدًا أنه لا توجد مفاوضات حاليًا.
