جدّد أهالي الجولان السوري المحتل التأكيد على رفضهم “المواقف التحريضية بدعوى الانتقام لأطفال مجدل شمس”، في حادثة سقوط المقذوفة، أواخر شهر تموز/ يوليو الماضي.
وجاء في بيان صدر عن الأهالي، وأرسلت إلى “عرب 48” نسخة عنه: “تلقينا باستهجان واستنكار وجود تواقيع لرؤساء المجالس المحلية لمجدل شمس ومسعدة وعين قنيا في الرسالة التي وجهها رؤساء المجالس المحلية وبلديات ما يعرف بخط المواجهة، يدعون فيها نتنياهو إلى عدم قبول أي هدنة على الجبهة الشمالية”.
وأوضح البيان: “ولقد انتظرنا لنرى أي تكذيب من قبل هؤلاء كما فعل بعض رؤساء المجالس العربية في شمال الجليل، ولكن للأسف لم نر أي تعقيب من قبل هؤلاء على ما جاء في الرسالة المذكورة”.
يُذكر أن رؤساء بلديات ومجالس محلية في شمال إسرائيل، أعربوا، الخميس الماضي، عن رفضهم التوصل إلى هدنة مع حزب الله، وطالبوا باستمرار الحرب بادعاء أنها ستؤدي إلى إعادة سكان البلدات الحدودية إلى بيوتهم”.
وأشار أهالي الجولان المحتل في بيانهم إلى أن “ما قام به رؤساء المجالس المذكورون، يؤكد أنهم ليسوا أصحاب قرار مستقل، وأنهم ينفذون ما يُطلب منهم”، وأنه “ليس لهؤلاء شرعية تمثيل أهل الجولان، وعملهم يجب أن يقتصر على القضايا الخدمية فقط”.
وتابع: “كل تصريح أو فعل سياسي من قبلهم لا يمثلنا وإنما يمثل الجهة التي يعملون من أجلها. إنهم غير مخولين بالحديث باسم أهل الجولان على الإطلاق”.
كما وذكّرت “الهيئة الدينية والزمنية”، في بيانها، مجددًا، بموقف أهل الجولان، “عندما فقدنا اثني عشر طفلاً من أطفالنا في 27/7/2024 وأطلقنا دعوة لوقف الحرب وإحلال السلام، ورفضنا بشكل قاطع أي استغلال من قبل أي جهة كانت لدماء أبنائنا الطاهرة، واليوم نعود لنؤكد من جديد أننا نرفض إراقة أي قطرة دم في أي مكان على وجه هذه البسيطة، ونطلب ونتمنى أن تتوقف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن”.