طهراني مقدم: مهندس الصواريخ الإيرانية يعود بقوة في سماء فلسطين

المسار الإخباري :عاش المستوطنون في شمال وجنوب فلسطين المحتلة، ليلة أمس، ساعة من الرعب تحت رحمة صواريخ “أبو الأمنيات الكبيرة”، كما يلقب حسن طهراني مقدم، الأب الروحي للصواريخ الإيرانية. كانت هذه اللحظات بمثابة تذكير حي بمشروع طهراني الذي كرس حياته لهدف واحد: إزالة “إسرائيل” من الوجود. وعلى الرغم من اغتياله في 11 ديسمبر 2011 على يد الموساد، عاد طهراني “مولودًا من جديد” عبر الصواريخ التي غطت سماء فلسطين، محققة جزءًا من حلمه الطويل.

ولد طهراني في 29 أكتوبر 1959 في طهران، وكان من أوائل المشاركين في الثورة الإسلامية الإيرانية. بدأ مسيرته في الحرس الثوري عام 1980 وسرعان ما أصبح أحد القادة الرئيسيين في مجال تطوير المدفعية والصواريخ. بفضل مهارته الفذة، تمكن من إنشاء أول وحدة صاروخية إيرانية عام 1987، وصمم صواريخ بعيدة المدى مثل شهاب وسجّيل، التي تجاوز مداها 2000 كيلومتر.

وفي ليلة أمس، أحيت هذه الصواريخ، التي طورها طهراني، ذكرى القادة الشهداء من فلسطين ولبنان وإيران، حيث ضربت أكثر من 200 صاروخ مواقع الاحتلال الإسرائيلي في استعراض للقوة والانتقام.