المسار الإخباري :عقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعه الطارئ مساء الثلاثاء في “مركز إدارة الأزمات الوطنية”، وهو ملجأ محصن تحت الأرض، بعد تعرض الأراضي المحتلة لقصف إيراني بالصواريخ الباليستية. يأتي ذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكشفت صحيفة “العربي الجديد” أن الملجأ، الذي يقع في الجبال المحيطة بمدينة القدس المحتلة، تم تدشينه منذ 13 عامًا، ويهدف إلى حماية الحكومة الإسرائيلية وتمكينها من إدارة الأزمات في حال وقوع هجمات متعددة، بما في ذلك الهجمات الجوية والسيبرانية.
تاريخ الملجأ يعود إلى قرار أصدرته حكومة أرييل شارون عام 2002، وتم إتمام تدشينه في عهد حكومة إيهود أولمرت عام 2007، في أعقاب حرب تموز 2006. وقد بلغت تكاليف بنائه عدة مليارات من الشواكل، ويشرف عليه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وديوان رئيس الحكومة.
الملجأ يضم غرف نوم، مكاتب، وغرفة طعام كبيرة، مما يسمح لأعضاء الحكومة بالإقامة فيه لفترات طويلة، كما أنه مزود بأنظمة حماية متقدمة ضد الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية. وأشار تقرير إسرائيلي إلى أن زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونجله يائير يضغطان عليه للإقامة في الملجأ، حيث تم ربطه بمقر الحكومة ومقر إقامة العائلة منذ عام 2009.
تميز الملجأ بعدم تسريب أي معلومات من داخله، إذ يُمنع دخول الهواتف النقالة إلى الداخل لضمان السرية التامة للاجتماعات.
