المسار الإخباري :وجد خبراء عسكريون أن عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطينيان مساء أمس الثلاثاء في وسط مدينة تل أبيب، وأسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، تعكس حالة طبيعية نتجت عن العدوان الإسرائيلي الشامل. وأكدوا أن الضفة الغربية أصبحت جزءًا مهمًا من المخططات الاستيطانية الإسرائيلية.
العملية، التي قام بها الشهيد محمد مسك والأسير الجريح أحمد الهيموني من سكان الخليل، جاءت بعد وقت قصير من إعلان جيش الاحتلال فرض قيود على التجمعات في تل أبيب الكبرى والقدس، خوفًا من استهدافها بصواريخ إيران أو حزب الله اللبناني. كما جاءت بعد يوم واحد من رفع جيش الاحتلال حالة التأهب تحسبًا لوقوع عمليات مقاومة قبيل الأعياد اليهودية.
وفي تصريحات، اعتبر الخبير العسكري واصف عريقات أن هذه العملية ليست استثناءً في تاريخ العمل المقاوم، بل تعبير طبيعي عن شلال الدم الذي لم يتوقف عن النزف منذ قرابة العام. وبيّن أن العدوان الشامل يستفز طاقات الشباب ويدفعهم للانخراط في مواجهة الاحتلال بطرقهم الخاصة.
من جانبه، أوضح اللواء يوسف الشرقاوي أن “إسرائيل” على الرغم من تأهبها، تواجه خطرًا كبيرًا في جبهتها الداخلية. واعتبر أن العمليات المنفردة يصعب السيطرة عليها أو التنبؤ بها، مما يزيد من تحديات الأمن الداخلي.
وأكد الباحث في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة أن الاستهداف الإسرائيلي المفتوح للمشروع الفلسطيني يدفع الفلسطينيين للمواجهة بشتى الطرق، وفتح جميع السيناريوهات لمواجهة انتهاكات الاحتلال. ورأى أن العمليات الفردية تمثل كابوسًا مستمرًا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لأنها تستهدف الركائز الأساسية لنظريتها الأمنية.
وأكد جعارة أن جهود الاستخبارات الإسرائيلية تواجه صعوبة في تحديد الأشخاص القادرين على تنفيذ هذه العمليات، مما يضعف قدرتها على التعامل مع هذا الشكل من المقاومة.