في خيمة العزاء باستشهاد نصر الله فهد سليمان: بالمقاومة والوحدة نتصدى لمشروع التوحش الأميركي-الإسرائيلي في المنطقة

المسار الإخباري :■ قال فهد سليمان، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، «إننا بالمقاومة والوحدة نفشل مشروع التوحش الأميركي-الإسرائيلي الهادف إلى تشديد الهيمنة على المنطقة، والاستفراد بها وإعادة صياغة معادلاتها الإقليمية بتداعياتها الدولية».

وكان الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يتحدث أمام جموع المعزيين، الذين أمّوا خيمة العزاء، عند مدخل مخيم اليرموك، في وداع سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي استشهد بغارة إسرائيلية استهدفت أحد الأحياء المدنية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال فهد سليمان: نودع في سماحة السيد حسن نصر الله، قائداً مميزاً، احتل مكانته البارزة في لبنان، كما في فلسطين، كما في كل مشرقنا العربي، وحتى على الصعيد الدولي. كما شكّل خصماً متماسكاً وقوياً للمشروع الصهيوني، وللولايات المتحدة ومشاريعها للهيمنة على المنطقة. كان شديد التواضع، شديد الثبات، عميق الإيمان برسالته الوطنية، لم يعرف المهاودة أو المساومة، بل كان شديد الوضوح في سلوكه، وفي خطابه السياسي، وفي موقعه القيادي.

وأكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن رحيل الشهيد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، ترك فراغاً سياسياً، نحن على ثقة أن إخوانه ورفاقه في قيادة الحزب، سيملؤون الفراغ، فنحن في حضرة حزب يستند إلى قاعدة شعبية واسعة، آمنت بحزبها، ووقفت بجواره والتحمت معه في كل معاركه.

وقال فهد سليمان، إن استشهاد القائد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، من شأنه أن يضعنا أمام رؤية للوضع في المنطقة، يمكن تلخيصه بالتالي:

1) نحن الأن أمام مشروع أميركي-إسرائيلي متوحش، يهدف إلى تحقيق أهدافه بالقوة، وفق «مبدأ ما لا يُحل بالقوة، يُحل بمزيد من القوة». لذلك تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل، بكل ما تمتلكانه من آلة للقتل، على شن حروب في المنطقة، تهدف إلى القضاء على كل مظاهر المقاومة في المنطقة، عسكرياً وسياسياً وثقافياً وغيرها لذلك حشدت أساطيلها الجوية والبحرية، وأخذت تستهدف القيادات كما تستهدف البنية المجتمعية، لتجريد المقاومة في لبنان، وفي فلسطين، من حاضنتها الشعبية، في سياسة تهدف إلى استكمال مشروع ترامب، تطبيع العلاقات العربية-الإسرائيلية، ولكن بأسلوب أكثر جذرية وأكثر تسارعاً من أجل تعميم التطبيع العربي-الإسرائيلي، ودمج إسرائيل في المنطقة وتشديد القبضة عليها، والحد من نفوذ الصين، ونفوذ روسيا الاتحادية، وعزل جمهورية إيران الإسلامية.

2) إن السبيل لمواجهة هذه الهجمة الشرسة والدموية، على يد التحالف الأميركي-الإسرائيلي هو في المقاومة الشاملة، بكل أساليبها، وما نشهده الأن في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولبنان، واليمن والعراق، وسوريا، يؤكد أننا نمر في الطريق السليم.

3) أما على الصعيد الفلسطيني، فإن قضيتنا باتت تشكل محوراً رئيسياً من محاور الصراع في المنطقة بل هي المحور الرئيسي، وهذا يملي علينا أن نكون على مستوى التحدي، مما يوجب علينا تعزيز الوحدة الميدانية للمقاومة، ولشعبنا في الوطن والشتات، والضغط للتخلي عن الرهانات الفاشلة على وعود مشاريع أميركية وهمية، والعمل على ترجمة مخرجات بكين بخطواتها الثلاث، أي الاجتماع الفوري للإطار القيادي الموحد والمؤقت، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني لتتولى مسؤولياتها في إدارة الشأن العام في القطاع، كما في الضفة الغربية، واعتماد استراتيجية نضالية تترجم رؤية وطنية فلسطينية جامعة لمواجهة استحقاقات المرحلة، بكل ما تشكله من خطر على مصالح شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية. ■

الإعلام المركزي

5/10/2024