المسار الإخباري :يتعامل المستوطنون مع أعيادهم العبرية سنويًا كمواسم لاستباحة المسجد الأقصى، حيث يضاعفون أعدادهم وانتهاكاتهم. لكن ما يميز هذا العام هو الظروف المحيطة التي تعكس وضعًا استثنائيًا.
يأتي موسم الأعياد هذا العام في ظل عدوان شامل يقوده الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مع حصار مفروض على الأقصى ودعم غير مسبوق من حكومة الاحتلال للاقتحامات. وذلك عقب ذكرى خراب الهيكل في شهر آب الماضي، وتصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي “إيتمار بن غفير” بشأن بناء كنيس في الأقصى، مما منح الضوء الأخضر للمستوطنين لممارسة طقوسهم داخل المسجد.
ينظر المستوطنون إلى الاقتحامات القادمة كفرصة لتثبيت إنجازاتهم، حيث تجاوزت انتهاكاتهم الخطوط الحمراء من خلال الانبطاح الجماعي والنفخ في البوق، بالإضافة إلى توسيع نطاق الاقتحامات من حيث العدد والمكان. كما يسعون لاستغلال الوضع الراهن لتغيير واقع الأقصى، والتعامل مع المنطقة الشرقية ككنيس بشكل رسمي.