كشف مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) وليام بيرنز أن إيران تمتلك القدرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون أسبوع، إلا أنه لا يوجد دليل على اتخاذها قراراً بذلك.
وفي تصريحات نقلتها شبكة “إن بي سي” خلال مؤتمر أمني في جورجيا، أوضح بيرنز أن إيران حققت تقدماً في برنامجها النووي من خلال تكديس كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قادرة على تصنيع الأسلحة النووية. وأشار إلى أن هذا التقدم يعني أن إيران قد تحصل بسرعة على المواد الانشطارية اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك، مما سيقلل من الوقت المتاح للعالم للرد.
ومع ذلك، شدد بيرنز على أنه لا يوجد دليل على أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد تراجع عن قراره السابق في نهاية عام 2003 بتعليق برنامج التسلح النووي، مضيفاً أن المخابرات الأميركية ترى أن إيران علقت هذا البرنامج العام الماضي.
وأشار بيرنز إلى أن إيران واصلت تطوير “وسائل الحمل” من خلال بناء ترسانة صاروخية، موضحًا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 جعل إيران أقرب من أي وقت مضى لإنتاج قنبلة نووية.
وفي سياق الحديث عن تجربة نووية، نفى موقع “نور نيوز” -المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني- الشائعات التي تروجها وسائل الإعلام الأجنبية حول إجراء إيران أول تجربة نووية، مؤكدًا أن هذه الادعاءات كاذبة وتتنافى مع العقيدة النووية والدفاعية الإيرانية.
تصريحات بيرنز تأتي في ظل تصاعد التوترات والتهديدات الإسرائيلية بقصف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد استهداف طهران لإسرائيل بالصواريخ ردًا على اغتيال تل أبيب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً معارضته لضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، فيما تؤكد طهران استعدادها لمواجهة جميع السيناريوهات.
