المقاومة الإسلامية تحبط محاولات التقدم الإسرائيلي: تدمير دبابة ميركافا وخسائر كبيرة للعدو

المسار الإخباري :أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، في بيان صادر اليوم، أن قوات المقاومة نجحت في إحباط عدة محاولات تقدم للجيش الإسرائيلي نحو القرى الجنوبية الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وسط تصدٍ بطولي للمجاهدين في الميدان.

وفقًا للبيان، شهدت الأيام الماضية محاولات متكررة من العدو الإسرائيلي لاستحداث محاور تقدم جديدة في القطاع الغربي، انطلاقًا من موقعي رأس الناقورة وجل العلام باتجاه منطقتي المشيرفة واللبونة. وسعى العدو للاستفادة من التضاريس الجغرافية، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

الغارات المكثفة ومحاولات التقدم

قبل محاولات التقدم، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على بلدات الضهيرة وعلما الشعب والناقورة، مصحوبة بقصف مدفعي عنيف من البر والبحر. وفي فجر الثلاثاء، حاولت قوة من جيش العدو الإسرائيلي التقدم من رأس الناقورة نحو منطقة اللبونة الحدودية، بهدف السيطرة على مركز قوات “اليونيفل” هناك. لكن قوات المقاومة الإسلامية تصدت لهذه القوة بالأسلحة المناسبة، مما أجبرها على التراجع بعد تكبدها خسائر في الأرواح والمعدات.

استمرار المحاولات المتكررة

عاود الجيش الإسرائيلي محاولاته للتقدم في يوم الأربعاء بثلاث هجمات متتالية نحو اللبونة. إلا أن مجاهدي المقاومة تصدوا لهذه المحاولات باستخدام الأسلحة الصاروخية والمدفعية، ما أسفر عن إجبار العدو على التراجع في كل مرة، وسط خسائر فادحة بين صفوف جنوده.

وخلال اليوم نفسه، رصدت المقاومة محاولة تسلل لقوة إسرائيلية من رأس الناقورة باتجاه منطقة المشيرفة. فاستهدفتها المقاومة بطائرة مسيرة انقضت على القوة المتسللة، مما أدى إلى مقتل وجرح معظم أفرادها.

تدمير دبابة ميركافا ومقتل الطاقم

وفي يوم الخميس، حاولت مجموعة من جنود العدو، بمرافقة دبابة “ميركافا”، التقدم نحو منطقة اللبونة من رأس الناقورة. إلا أن الدبابة تعرضت لهجوم مباشر من صاروخ موجه أطلقه مجاهدو المقاومة، ما أدى إلى تدمير الدبابة بالكامل واشتعال النيران فيها، ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المتواجدين خلفها. حاول العدو عدة مرات سحب الإصابات والآليات المحطمة، إلا أنه فشل في جميع محاولاته، حيث تصدت له المقاومة بشكل مستمر.

استهداف مستمر للتمركزات العسكرية

في الوقت ذاته، واصلت مجموعات الإسناد الناري في المقاومة استهداف تحشدات وتموضعات جيش العدو في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحافة الأمامية داخل المستوطنات الحدودية في فلسطين المحتلة. وقد حققت المقاومة إصابات مؤكدة في صفوف العدو.

كما أن القوة الصاروخية والجوية للمقاومة استمرت في استهداف القواعد العسكرية والمستوطنات في عمق شمال فلسطين المحتلة، بوتيرة متصاعدة مع مرور الأيام.

فشل مناورة العدو البري

أكدت المقاومة في بيانها أن الجيش الإسرائيلي، بعد أيام من إعلانه بدء ما أسماها “المناورة البرية” في جنوب لبنان، لم ينجح في إظهار دباباته وآلياته العسكرية على الجانب اللبناني خوفًا من استهدافها. ورغم محاولاته المستمرة، يتموضع الجيش في أماكن غير مكشوفة، ومع ذلك يتم استهدافه بصواريخ وقذائف المقاومة.

تحذير المستوطنين

في ختام البيان، حذرت المقاومة الإسلامية المستوطنين الإسرائيليين من التواجد بالقرب من التجمعات العسكرية التي يديرها العدو في منازل المستوطنين شمال فلسطين المحتلة، مؤكدة أنها أهداف مشروعة للقوة الصاروخية والجوية للمقاومة.

وأكدت المقاومة التزامها بوعدها للراحل سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، بأن مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ستظل خالية من المستوطنين حتى يتم إيقاف العدوان على غزة ولبنان.