المسار الإخباري :أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان عن تصعيدٍ نوعي في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً تكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، في بيان صدر يوم الجمعة. وجاء في البيان أن المقاومة تصدت لمحاولات التوغل الإسرائيلي على عدة محاور في جنوب لبنان، مع الإشارة إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات التي ستكشف عنها الأحداث في الأيام المقبلة.
التصدي للتوغلات البرية:
شهدت المناطق الحدودية في جنوب لبنان مواجهات ضارية بين مجاهدي المقاومة الإسلامية والقوات الإسرائيلية التي حاولت التوغل من مسارين رئيسيين، القطاعين الشرقي والغربي. وتركزت المعارك في محيط قرى العديسة، رب ثلاثين، بليدا، مركبا، القوزح، عيتا الشعب، وراميا. واستمرت الاشتباكات، التي دارت من مسافة قريبة في بعض القرى، على مدى عدة أيام، مما أسفر عن مقتل 10 جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 150 آخرين، إضافةً إلى تدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية.
القوة الصاروخية:
واستكمالًا للعمليات البرية، واصلت القوة الصاروخية للمقاومة الإسلامية استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية والتجمعات على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وفي المستوطنات والمدن المحتلة في شمال فلسطين المحتلة. البيان أشار إلى استخدام صواريخ دقيقة لأول مرة، وقد استهدفت هذه الصواريخ قواعد عسكرية في عمق الأراضي المحتلة، محققة إصابات مباشرة.
القوة الجوية:
وفيما يتعلق بالقوة الجوية، أفادت غرفة العمليات بأن المقاومة نفذت ضربات نوعية استهدفت قواعد العدو العسكرية باستخدام طائرات مسيرة من طرازات حديثة تُستخدم للمرة الأولى. إلى جانب المهام القتالية، واصلت القوة الجوية مهماتها في الاستطلاع وجمع المعلومات الحيوية عن تحركات العدو.
وحدة الدفاع الجوي:
كما نجحت وحدة الدفاع الجوي للمقاومة في إسقاط طائرتين استطلاع إسرائيليتين من نوع “هرمز 450” خلال محاولات الاستطلاع الجوي الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية. وتستمر الوحدة في التصدي للطائرات الإسرائيلية الحربية والاستطلاعية التي تنتهك الأجواء اللبنانية.
حصيلة الخسائر:
وبحسب البيان، بلغت حصيلة خسائر جيش الاحتلال منذ بداية التصعيد:
55 قتيلًا من ضباط وجنود الاحتلال
أكثر من 500 جريح
تدمير 20 دبابة ميركافا
تدمير 4 جرافات عسكرية
إسقاط طائرتي استطلاع من نوع “هرمز 450”
مرحلة جديدة من المواجهة:
في ختام البيان، أكدت المقاومة الإسلامية أنها بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في الصراع، وأن الأيام القادمة ستشهد تصعيدًا نوعيًا سيُظهر للعالم مدى جهوزية المقاومة وإصرارها على التصدي للعدوان الإسرائيلي، مستندةً إلى قوله تعالى: “وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم”.
