استطلاع: 52% من الإسرائيليين يفضلون اتفاق تبادل أسرى ووقف الحرب بعد استشهاد السنوار… وتراجع في شعبية نتنياهو

المسار الإخباري :أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نُشرت نتائجه مساء الأحد عبر القناة 13، أن أكثر من نصف الإسرائيليين (52%) يؤيدون التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة بعد استشهاد قائد حماس يحيى السنوار. يأتي هذا وسط انقسام في الآراء حول استمرارية العمليات العسكرية، حيث فضّل 41% من المشاركين مواصلة الحرب “بقوة” دون التوصل إلى أي اتفاق.

وتفاوتت الآراء بشكل ملحوظ بين الناخبين المؤيدين للأحزاب المختلفة، حيث عبّر 78% من ناخبي حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن تأييدهم لاستمرار الحرب حتى تحقيق أهداف واضحة، بينما فضّل 17% فقط منهم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.

تقييم أداء القيادة الإسرائيلية

فيما يتعلق بتقييم أداء القادة الإسرائيليين في إدارة الأزمة، حصل بنيامين نتنياهو على درجة متوسطة بلغت 5.5 من أصل 10، وهو تقييم يعكس تراجعاً في شعبيته مقارنة بالاستطلاعات السابقة. أما وزير الأمن يوآف غالانت فقد حصل على درجة أعلى قليلاً بلغت 5.8، في حين تفوق عليهما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي بحصوله على 6.2.

نتائج الاستطلاع وتوزيع المقاعد

أظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً تغييرات في الخريطة السياسية الإسرائيلية، إذ تصدّر حزب الليكود قائمة الأحزاب الأكثر شعبية بحصوله على 25 مقعداً في حال إجراء انتخابات اليوم، ما يمثل زيادة بأربعة مقاعد عن الاستطلاع السابق. في المقابل، شهد حزب “المعسكر الوطني” بقيادة بيني غانتس تراجعاً وحصل على 21 مقعداً، بينما استقر حزب “ييش عتيد” بقيادة يائير لبيد عند 13 مقعداً.

حزب “شاس” بزعامة أرييه درعي حصل على 10 مقاعد، فيما توزعت بقية المقاعد بين الأحزاب اليمينية والدينية مثل “عوتسما يهوديت” الذي حصل على 8 مقاعد، و”يهدوت هتوراة” الذي نال 7 مقاعد.

اتجاهات مستقبلية واستئناف المفاوضات

في سياق متصل، زار رئيس الشاباك الإسرائيلي القاهرة لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بعد استشهاد السنوار، في محاولة لاستغلال الأحداث الأخيرة للتوصل إلى هدنة أو اتفاق تبادل أسرى. تأتي هذه المفاوضات وسط ضغوط متزايدة من الجمهور الإسرائيلي لإنهاء الحرب، حيث أبدى 43% من المشاركين في الاستطلاع تأييدهم لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول أحداث 7 أكتوبر.

هذا الاستطلاع يبرز التباين الكبير في المواقف الشعبية تجاه الحرب والقيادة الإسرائيلية، ويعكس حالة القلق والتوتر الداخلي في إسرائيل جراء استمرار القتال في غزة.