الاحتلال يقصف فروع “القرض الحسن”: تصعيد جديد في العدوان على لبنان

المسار الإخباري :يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان لليوم الثامن والعشرين، موقعاً حتى الآن أكثر من 2500 شهيد ونحو 12000 جريح. وفي تطور جديد، استهدفت قوات الاحتلال أمس فروع “جمعية القرض الحسن” في مناطق الجنوب، الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، وذلك بعد إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أن القوات الإسرائيلية ستستهدف بنى تحتية مالية تابعة لحزب الله. هذه الهجمات تأتي كجزء من خطة أوسع تهدف إلى ضرب البنية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بـ “بيئة حزب الله” في لبنان.

وقد شن الاحتلال أكثر من 20 غارة استهدفت الفروع المذكورة، ما يعكس تحولاً في استراتيجيتها، التي بدأت عسكرياً وتوسعت لتشمل استهداف البنى التحتية الاقتصادية. ووفقاً لتقارير نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، تهدف هذه الغارات إلى إضعاف الروابط بين حزب الله والمجتمع اللبناني.

يأتي هذا التصعيد في ظل انتقادات داخلية يتعرض لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من شركائه في الحكومة والمحللين المتطرفين، الذين يطالبون بمواصلة الضربات على بيروت رغم التزاماته للولايات المتحدة. كما يبدو أن هناك توجهاً لاستغلال هذه الضغوط في إطار التحضيرات لهجوم أوسع على إيران.

في المقابل، ردت المقاومة اللبنانية على هذه الهجمات بصليات صاروخية استهدفت مدينة صفد المحتلة والمستعمرات الإسرائيلية روش بينا وكريات شمونة، إضافة إلى قاعدة فيلون العسكرية شرق صفد، مما يشير إلى استمرار تصاعد الأعمال القتالية بين الطرفين.