لبنان يرفض الشروط الإسرائيلية على تنفيذ القرار الأممي 1701

المسار الاخباري: قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إن لبنان ملتزم بشكل كامل بالقرار 1701، بكافة مندرجاته، من دون إدخال أي تعديل عليه

وأكد “بري”، في تصريحات نقلت عنه، اليوم الاثنين، أن “بنود القرار 1701 من المسلّمات ولا نقاش فيها”، مشدداً على أن “الأولوية اليوم وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار الأممي”.

وتأتي تصريحات رئيس البرلمان اللبناني، بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، إلى بيروت، اليوم الاثنين، وبالتزامن أيضا مع تسريبات تتحدث عن ورقة مبادئ سلمها الاحتلال الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب على لبنان اشترط فيها حرية عمل الطيران الحربي الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح حزب الله.

وقال “بري”، حسبما نقل عنه إن “الشروط الإسرائيلية لا يمكن أن تمر أو أن نوافق عليها. سبق أن رفضناها وسنرفضها من جديد، لم يتغيّر أي شيء، ولا يمكن للعدو أن يفرض علينا الموافقة بقوة السلاح، موقفنا القرار 1701”.

وكان القرار 1701 قد صدر عن مجلس الأمن في 11 أغسطس/آب 2006، لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في 12 يوليو/تموز من العام نفسه. وتضمّن القرار 19 بنداً، أبرزها نشر الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، ورفع عديد عناصر اليونيفيل إلى 15 ألفاً بحد أقصى.

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور، إنّ “إسرائيل تريد حلّا على قياسها وليس على قياس لبنان، وأي حل يأتي خارج إطار القرار 1701 لا يمكن أن يمر”.

مشددا على أن “هناك إجماع لبناني على تطبيق القرار المذكور كما هو وليس بإضافات إسرائيلية أو أميركية تحمل في طياتها الكثير من المسّ بالسيادة اللبنانية وتحقيق أهداف إسرائيل في جنوب لبنان”.

وأضاف “منصور”، إن “هوكشتاين قد يكون في جعبته تعديلات على القرار 1701 أو تهديدات أو نوعاً من الضغوط، لكن هذا لا ينفع مع لبنان”.

وبين أن “إسرائيل حاولت من خلال العدوان الواسع النطاق على الأراضي اللبنانية الذي لم يوفر شيئاً، لا مدارس ولا دور عبادة ولا جامعات ولا مدنيين.. لكن ذلك لم يؤثر على استمرارية المقاومة في المواجهة، كما أن هناك شروطاً لبنانية، وإسرائيل تريد أن تتجاوزها”.

وأشار وزير الخارجية اللبناني السابق إلى أن “همّ إسرائيل عودة نازحيها وتفكيك سلاح المقاومة وانسحاب الأخيرة إلى الليطاني”.

واعبتر أن “هذه شروط تعجيزية ولا يمكن أن تتحقق، إذ عندما نخلي جنوب لبنان من المقاومة فهذا يعني أن إسرائيل يمكن لها في أي وقتٍ الانقضاض على لبنان، بعدما يصبح هناك تفاوت بالقوة، وشهية إسرائيل كبيرة جداً بالنسبة إلى المنطقة”.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن “إسرائيل” أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر، عن استشهاد أكثر من 2464 مدنياً، ووإصابة 11 ألفا و530، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.