لليوم الثاني.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

المسار الاخباري :لليوم الثاني على التوالي، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، الاثنين، بمناسبة “عيد العرش” اليهودي، تحت حراسة الشرطة.

وقال شهود عيان إن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، تحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف الشهود أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية وصلوات في المسجد، إضافة إلى “السجود الملحمي”، حيث يلقون بأجسادهم على الأرض لناحية قبة الصخرة المشرفة.

وأشاروا إلى أن الاقتحامات جرت على شكل مجموعات كبيرة بحراسة من الشرطة الإسرائيلية التي فرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن أكثر من 1000 مستعمر اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، في خامس أيام “عيد العرش” اليهودي، وأدوا طقوسا تلمودية علنية في باحاته.

وأدى عشرات المستعمرين طقوسا تلمودية جماعية عند أبواب المسجد الأقصى، ونفخوا في البوق عند باب القطانين، وأدخلوا “القرابين النباتية”، ونفذوا جولات استفزازية في أسواق البلدة القديمة وقبالة أبواب المسجد الأقصى.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة “عيد العرش” اليهودي الذي بدأ الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعا.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، إن 1780 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، الأحد، بالفترتين الصباحية وبعد الظهر.

وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف هذه الاقتحامات.

وبالتزامن مع ذلك، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، ونصب الحواجز العسكرية، وعرقلت وصول الأهالي إلى المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام المستعمرين.

في السياق، أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، اقتحام مئات المستعمرين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقيامهم بأداء طقوس تلمودية، والنفخ في البوق بداخله.

وبحسب وكالة وفا، اعتبر الشيخ حسين أن هذه الاعتداءات استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم، وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتحمل في طياتها الكثير من الأخطار التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، قدسية ووجودا، محذرا من تداعيات المحاولات الإسرائيلية المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك.

وقال إن مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص يتعرضان لحملة شرسة من سلطات الاحتلال، مؤكدا أن هذه السلطات تضرب عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي وإسلامي في فلسطين، مطالبا بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه مدينة القدس ومقدساتها، وبذل أقصى الجهود العملية لحمايتهما، ونصرتهما بكل ما أوتوا من وسائل وطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة، ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري الآن على قدم وساق.

كما أدان المفتي إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل لمدة يومين، ومنع المصلين والفلسطينيين من الوصول إليه، لحجج واهية، مقابل تركه مستباحا أمام المستعمرين لأداء طقوسهم الدينية.

(وكالات)