المسار الإخباري :أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بشكل رسمي عن اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، في هجمات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وجاء الإعلان بعد عدة أسابيع من العملية، حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي خبر الاغتيال، مشيرًا إلى انتشال جثمان صفي الدين وعدد من الشهداء من موقع الغارات.
من جهته، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، بأن العملية تأتي ضمن سلسلة من العمليات التي تستهدف كبار قادة حزب الله، قائلاً: “لقد وصلنا إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، ومعظم القيادة العليا للحزب، وسنعرف كيف نصل إلى كل من يهدد أمن مواطني دولة إسرائيل.”
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال، فإن العملية أسفرت عن مقتل صفي الدين إلى جانب قائد ركن الاستخبارات في حزب الله، علي حسين هزيمة، إضافة إلى قادة آخرين في الحزب. وأوضح البيان أن الغارات استهدفت مقر قيادة ركن الاستخبارات لحزب الله الواقع تحت الأرض في الضاحية الجنوبية.
وأكد البيان أن الغارة أسفرت عن مقتل أكثر من 25 عنصرًا من حزب الله، بينهم مسؤولون بارزون، مثل صائب عياش، مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، ومحمود محمد شاهين، المسؤول عن أنشطة الحزب الاستخباراتية في سوريا.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن هاشم صفي الدين كان يشغل دورًا محوريًا في قيادة حزب الله، وكان له تأثير كبير على القرارات السياسية والعسكرية داخل الحزب، خاصة خلال فترات غياب الأمين العام حسن نصر الله عن لبنان. وزعم البيان أن صفي الدين لعب دورًا رئيسيًا في توجيه أنشطة الحزب ضد إسرائيل على مدى سنوات.
وفي ختام البيان، شدد جيش الاحتلال على أن عملياته ستستمر لاستهداف جميع قادة حزب الله وكل من يعتبر تهديدًا لأمن إسرائيل، مؤكداً أن هذه العمليات تأتي في إطار التصعيد المستمر مع حزب الله والجماعات المسلحة في المنطقة.
