المسار الإخباري :بيروت – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 30 على التوالي، غاراتها المكثفة على مناطق متفرقة في لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت وجنوب لبنان والبقاع الشرقي. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 2546، مع تسجيل 11862 إصابة جراء العدوان المتواصل.
في سياق متصل، أعلن “حزب الله” عن تنفيذ سلسلة عمليات قصف ضد مدن وبلدات في فلسطين المحتلة، بما في ذلك قصف مقر وحدة استخبارات الاحتلال 8200 “غليلوت” في ضواحي تل أبيب، إضافة إلى قصف مدينة حيفا بصواريخ من نوع نصر2.
وشهدت مناطق الضاحية الجنوبية، تحديدًا منطقة الجناح، غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل 18 شخصًا، بينهم 4 أطفال، وإصابة 60 آخرين. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في بلدة تفاحتا، حيث استهدفت مجلس عزاء مما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء.
كما قصف الطيران الإسرائيلي مركبة تابعة لمستشفى البتول في مدينة الهرمل، بينما تواصلت الغارات على مناطق العسيرة، العباسية، الشعيتية، بعلبك، وغيرها. وأفاد الدفاع المدني في شرق لبنان بالتعامل مع 5 شهداء و7 مصابين في الغارة على مدينة الهرمل.
وفي تطور خطير، أكدت وزارة الصحة اللبنانية تعرض مستشفى الحريري في بيروت للقصف، ما أسفر عن 13 شهيدًا و57 جريحًا، فيما اعتبرت الجهود الإنسانية مهددة بشكل كبير نتيجة الاستهداف المتواصل للمرافق الصحية.
وفي تصريح له، نفى مدير مستشفى الساحل في بيروت، فادي علامة، الادعاءات الإسرائيلية بشأن تخزين حزب الله أموال تحت المستشفى، معبرًا عن قلقه من أن تكون تلك الادعاءات تمهيدًا لاستهداف القطاع الصحي بشكل مباشر.
تستمر هذه الأوضاع المأساوية في لبنان في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
