المسار الإخباري :غزة – يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه التدميرية في قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ 383 على التوالي، حيث ارتكب مزيدًا من المجازر بحق المدنيين. تزامن هذا العدوان مع استهداف المنازل المأهولة وتجمعات النازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، خاصة في المناطق الشمالية من القطاع.
في تفاصيل العدوان، صعد الاحتلال الإسرائيلي من هجماته في مخيم جباليا، والذي شهد سقوط عدد كبير من الضحايا. وبحسب وزارة الصحة، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 42,718 شهيدًا، بالإضافة إلى 100,282 مصابًا بجروح متفاوتة.
أفادت مصادر محلية أن طيران الاحتلال نفذ غارات عنيفة على عدة مناطق في شمال غزة، بما في ذلك منطقة الكرامة والتوام، حيث تم استهداف الأحياء السكنية بشكل عشوائي. وقد أسفر قصف مدفعي إسرائيلي مساء الثلاثاء عن استهداف مدرسة زيد بن حارثة، التي تؤوي نازحين في بيت لاهيا، مما أدى إلى مقتل 7 شهداء ووقوع عدد من الإصابات.
كما أغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان، مما أعاق حركة الإسعاف وأدى إلى تفاقم الوضع الإنساني. وأوضح الدكتور محمد صالحة، القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في شمال غزة، أن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى على بعد 150 متراً، مما يجعل من الصعب الخروج أو الاقتراب من النوافذ بسبب إطلاق النار الكثيف.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، أكد صالحة أن منظمة الصحة العالمية عاجزة عن إدخال الوقود والإمدادات الطبية إلى المستشفى، كما أن هناك 6 حالات حرجة بحاجة لنقلها إلى مستشفيات مدينة غزة، لكن الوضع الأمني يحول دون ذلك. وأضاف أن كل شخص داخل المستشفى يحصل على وجبة واحدة في اليوم، وهي عبارة عن نصف رغيف خبز أو صحن صغير من الأرز، مما يعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
تستمر هذه المجازر في تعميق الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعيش السكان تحت وطأة الحصار والعدوان المتواصل، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.
