واشنطن تعد “إسرائيل” بمكافأة مقابل تجنب قصف المنشآت النفطية الإيرانية

المسار الإخباري :ذكرت مصادر أمنية أميركية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات جديدة بشأن كيفية التعامل مع التهديدات الإيرانية، حيث قدمت واشنطن وعودًا لإسرائيل بحزمة مكافآت في حال امتناعها عن استهداف المنشآت النفطية والنووية الإيرانية.

 

بحسب تقرير موقع “المونيتور” الأميركي، فإن هذا التفاهم الهادئ وغير المكتوب يهدف إلى تقليل مخاطر اندلاع حرب شاملة قبل الانتخابات الأميركية المرتقبة. ووفقًا للمصادر، فإن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لتقديم ما يُعرف بـ “حزمة أمان” تشمل عدة عناصر مهمة.

 

تشمل هذه المكافآت رفع القيود على شحنات معينة من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، مع تسريع عملية توريد هذه الأسلحة. كما تتضمن الحزمة تزويد إسرائيل بمعدات هندسية ثقيلة، مثل جرافات “دي 9″، التي تُستخدم في مختلف العمليات العسكرية والبنية التحتية.

 

إضافة إلى ذلك، يُتوقع زيادة الهجمات الأميركية على مستودعات أسلحة الحوثيين في اليمن وغيرها من الأهداف الاستراتيجية، في إطار جهود تعزيز الأمن الإقليمي. كما يُدرس البنتاغون تعزيز التعاون العملياتي من خلال نشر بطارية دفاع صاروخي ثانية من نوع “ثاد” في إسرائيل، إلى جانب البطارية التي تم نشرها مؤخرًا لتعزيز الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية.

 

في ظل هذه الظروف، يعتبر المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن إيران من المحتمل أن ترد على أي هجوم إسرائيلي متوقع، والذي قد يستهدف مواقع عسكرية إيرانية. وأكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن “دور الأميركيين سيكون حاسمًا في الجولة القادمة”، مشيرًا إلى الحاجة إلى إيضاح الموقف لإيران بطريقة تقطع دورة الردود وتجنب نشوب حرب شاملة.

 

وفي الوقت نفسه، حذر مسؤول عسكري إيراني من أن أي هجوم إسرائيلي على مواقع عسكرية إيرانية سيتلقى ردًا يفوق التوقعات، مشددًا على أن الرد الإيراني لن يتقيد بنطاق أو شدة معينة بناءً على الوضع السابق.

 

تأتي هذه التطورات في سياق توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل، مع استمرار القلق من التصعيد العسكري في المنطقة، ويعكس المسعى الأميركي محاولة للسيطرة على الوضع ومنع تصعيد الأوضاع قبل الانتخابات التي قد تؤثر على السياسات الإقليمية.