واشنطن تحقق في تسريب وثائق سرية بشأن استعداد إسرائيل لهجوم على إيران

المسار الاخباري : أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” الأمريكي الثلاثاء، أنه يحقق في تسريب وثائق استخبارية سرية عن استعدادات إسرائيلية لضرب إيران ردا على هجوم صاروخي نفّذته الجمهورية الإسلامية ضد إسرائيل.

وقال المكتب في بيان إن “الأف بي آي يحقق في التسريب المفترض لوثائق سرية، ويعمل عن قرب مع وزارة الدفاع ودوائر الاستخبارات”.

وأضاف “بما أنّ هذا تحقيق جارٍ، ليس لدينا تعليق إضافي” في هذه المرحلة.

وبحسب تقارير صحافية، تتضمن الوثائق المسرّبة تحليلا أجرته الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية الأمريكية، بشأن أنشطة يجريها الجيش الإسرائيلي، تحضيرا للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. ولم يتمّ ذكر أي أهداف محتملة للرد الإسرائيلي.

ونشر الوثائق حساب “ميدل إيست سبكتايتور” (Middle East Spectator) عبر تطبيق تلغرام.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين الإثنين، إن السلطات الأمريكية “لا تعرف حتى هذه اللحظة ما إذا كان الأمر تسريبا أم اختراقا” معلوماتيا.

وأضاف “لا نعرف على وجه التحديد كيف وصلت هذه الوثائق إلى الحيز العام”، مضيفا “أعلم أن وزارة الدفاع تحقق في الأمر، وأنا على ثقة بأنها ستحاول خلال العمل على ذلك، تحديد الطريقة التي أصبحت فيها (الوثائق) علنية”.

وأكد كيربي أنّ الرئيس جو بايدن “قلق للغاية بشأن أي تسريب لمعلومات سرية إلى الحيز العام… لا يجدر بالأمر أن يحصل، ويصبح غير مقبول متى حصل”.

وتشمل الوثائق التي نشرت على تلغرام تحليلات أجرتها وكالات فدرالية أميركية، استنادا لصور التقطتها أقمار اصطناعية، بحسب تقارير إعلامية.

وكان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب قد ندد الثلاثاء، خلال تجمّع انتخابي في ميامي (جنوب شرق) بـ”عدم كفاءة” الإدارة الديموقراطية المنتهية ولايتها، متّهما إياها بـ”تسليم كل الخطط الإسرائيلية للعدو الإيراني”.

وأضاف ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” أنّ “من المحتمل أن يكون ذلك من وزارة الدفاع، نحتاج إلى العثور على مصدر التسريبات!”.

وبالتزامن، تباحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى إسرائيل الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبل التعاون بين البلدين في مواجهة “التهديد الإيراني”، بحسب ما أعلنته رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في منشور على منصة “إكس” إنّه التقى بلينكن في مقر وزارة الدفاع حيث “ناقشنا التقدم العملياتي للجيش الإسرائيلي في مختلف المجالات”.

وأضاف غالانت “لقد شدّدتُ على التزامنا وواجبنا بضمان عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، كما ناقشنا إنجازات الجيش الإسرائيلي في مهمّته لتدمير البنى التحتية الهجومية لحزب الله، وخلق الظروف اللازمة لعودة مجتمعاتنا الشمالية إلى ديارها والعيش بأمان”.

وتابع الوزير الإسرائيلي “لقد أكّدت أخيرا على أهمية الوقوف معا ضدّ العدوان الإيراني، وهو أمر يعزّز الردع في سائر أنحاء المنطقة”.