المسار الإخباري :في تحليل لافت نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يبرز الكاتب يديديه ياعر التحولات الجذرية في ميزان القوى العسكري بعد عام من الحرب الدموية التي خاضتها إسرائيل في غزة. يرى الكاتب أن إسرائيل، التي كانت تبدو غير مستعدة لتعامل مع سيناريو متعدد الجبهات، تمكنت من استعادة عافيتها من خلال تدمير “حماس” عسكريًا، إلا أن ذلك لا يعني تحقيق نصر حقيقي طالما أن المخطوفين لا يزالون في غزة.
يؤكد ياعر أن عقودًا من الجهود الاستراتيجية الإيرانية تعرضت للفشل، حيث تم تحييد الأسلحة الإيرانية والصواريخ والمسيّرات بشكل كبير، ومع ذلك، لا يزال الوضع في غزة يتطلب تسويات سياسية. ويشير إلى أن تجارب الماضي المؤلمة، مثل انسحاب إسرائيل من لبنان وغزة، تدعو إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة الأوضاع الحالية.
ويحذر الكاتب من الأحلام المبالغ فيها حول حكم عسكري واستيطان في غزة، مشددًا على عدم وجود ما يكفي من القوات العسكرية لتحمل الأعباء المحتملة. كما يبرز الفرص التي قد تتيحها التغيرات في ميزان القوى لتحقيق تسويات سياسية جديدة، مع الاعتراف بأن الطريق لا يزال طويلاً.
وفي ختام المقال، يدعو ياعر إلى ضرورة العمل الجاد لإعادة بناء “غلاف غزة” والشمال، مع التركيز على أهمية إنهاء الحرب في الجبهة القريبة واستعادة المخطوفين كأولوية.