
المسار الإخباري :شنت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال أكثر من 20 غارة على مواقع عسكرية في سوريا، ليل الجمعة-السبت، مستهدفة درعا وريف دمشق وحماة واللاذقية، في أعنف قصف منذ مطلع العام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفرت الضربات عن مقتل مدني، وفقاً لوكالة “سانا”.
جاءت هذه الغارات بعد اشتباكات دامية بين مسلحين دروز وقوات الأمن السورية جنوب دمشق وفي السويداء، أوقعت أكثر من 100 قتيل خلال يومين، في تصعيد مرتبط بتسجيل صوتي اعتُبر مسيئاً للنبي محمد.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، أن القصف رسالة “واضحة” للنظام السوري، مشددين على رفض أي تهديد للطائفة الدرزية أو نشر قوات جنوب دمشق.
استهدفت إحدى الغارات محيط القصر الرئاسي في دمشق، ما اعتبرته الرئاسة السورية “تصعيداً خطيراً”، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف الانتهاكات واحترام سيادة سوريا.
التوتر بين السلطات الجديدة في دمشق والطائفة الدرزية تصاعد بعد سقوط بشار الأسد أواخر 2024، إذ لم تتوصل الفصائل الدرزية لاتفاق شامل مع القيادة الانتقالية. في المقابل، ندد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بالتدخل الإسرائيلي، بينما أطلق الزعيم الروحي حكمت الهجري نداءً لتدخل دولي فوري.
تشير تطورات الأحداث إلى احتدام المواجهة على الأرض، وتزايد القلق بين الأقليات في سوريا، وسط اتهامات متبادلة وتحذيرات إقليمية ودولية من اتساع دائرة الصراع.