في يوم.. استشهاد 118 فلسطينيا بقصف إسرائيلي شمال غزة ووسطها

المسار الاخباري- غزة: استشهد 118 فلسطينيا وأصيب وفُقد عشرات آخرون في قصف إسرائيلي استهدف عمارات ووحدات سكنية في محافظتي شمال قطاع غزة والوسطى خلال الساعات الماضية.

جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، قال فيهما إن 84 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الماضية، بقصف إسرائيل عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، إضافة إلى استشهاد 34 آخرين بقصفها منازل ووحدات سكنية في النصيرات بالمحافظة الوسطى.

وفي البيان الأول، قال المكتب الحكومي إن “84 فلسطينيا استشهدوا بينهم أكثر من 50 طفلا، وأصيب وفقد عشرات آخرون، خلال الساعات الماضية، في مذبحتين وحشيتين بقصف إسرائيلي استهدف عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، تضم أكثر من 170 مدنيا”، مؤكدا أن ذلك يأتي “في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وجريمة التطهير العرقي وحرب الاستئصال المستمرة”.

وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي “يستفرد بالعائلات المدنية والتي تعتبر عماراتهم السكنية (مكونة من عدة طوابق) مأهولة بالمدنيين والنازحين”، مشيرا إلى أن ذلك يأتي “بالتزامن مع عدم وجود طواقم للدفاع المدني أو الخدمات الطبية أو الطواقم الإغاثية، في ظل استهدافها وإخراجها عن الخدمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة شهر كامل”.

كما يأتي ذلك، وفق البيان، “بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة”.

 

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسة في المحافظة “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة”، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين، وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.

 

 

 

كما يفاقم هذه الأوضاع، حالة العزلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المحافظة بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها.

وفي المحافظة الوسطى، قال المكتب الحكومي مساء الجمعة، إن “جيش الاحتلال يقصف بالطائرات الحربية عشرات المنازل والوحدات السكنية بالمخيم الجديد في النصيرات، ويرتكب مجازر مروعة منذ 24 ساعة راح ضحيتها 34 شهيدا وعشرات المصابين والمفقودين”.

وأضاف: “تأتي هذه الجرائم في إطار جريمة الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يشنها الاحتلال ضد الأحياء المدنية والنازحين والأطفال والنساء، وبالتزامن مع المعاناة الكبيرة التي يعيشها الواقع الصحي في المحافظة الوسطى”.

وفي البيانين، طالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية “بممارسة دورها الإنساني بحماية المدنيين والمستشفيات والمؤسسات الصحية، وبالضغط لوقف الإبادة الجماعية في القطاع”. ودعا العالم إلى إدانة هذه “المذابح المروعة ضد النازحين والمدنيين والأطفال والنساء”.

وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية وبريطانيا وغيرها من الدول الذي قال إنها شريكة في الإبادة الجماعية “المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال والإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وخاصة في محافظة الشمال”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بفي غزة.

(الأناضول)