المسار الإخباري :شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي موجة غير مسبوقة من الخسائر البشرية في شهر أكتوبر الماضي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 88 بين جنود ومستوطنين، مما يعكس تصاعد التوترات الإقليمية والنزاعات على عدة جبهات.
تفاصيل الخسائر
تعتبر هذه الحصيلة الأعلى منذ عملية “طوفان الأقصى” التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، حيث تزامنت المواجهات من الحدود الفلسطينية مع لبنان إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى أحداث في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948. ويعكس ذلك التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها “إسرائيل”.
أعباء نفسية وثقيلة
يعتبر أستاذ العلاقات الدولية، البروفيسور حسين الديك، أن شهر أكتوبر كان من أكثر الأشهر صعوبة على المجتمع الإسرائيلي، مع تراجع ملحوظ في قدرة المؤسسة الأمنية على التصدي للتهديدات. وقد أسقطت أحداث هذا الشهر العديد من المعتقدات الأمنية التي كانت تتفاخر بها “إسرائيل”، بما في ذلك التفوق التكنولوجي.
تأثير “طوفان الأقصى”
الخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، يشير إلى أن “إسرائيل” واجهت أزمة أمنية حادة في السابع من أكتوبر، حيث غابت القوات والشرطة والطائرات عن الساحة. ويعكس الاعتراف الإسرائيلي بخسائر كبيرة في صفوف الجنود ضعفًا في منظومة الأمن القومي.
انقسام داخلي
تظهر الأزمات الداخلية في “إسرائيل” من خلال الانقسامات الاجتماعية والحديث في وسائل الإعلام. الوزير المعني بالتواصل أشار إلى ولاءه لقناة محددة، مما يعكس الانقسام الأيديولوجي في المجتمع.
الخلاصة
تستمر “إسرائيل” في مواجهة تحديات غير مسبوقة، حيث تشكل الأحداث الأخيرة كابوسًا في الوعي الجمعي للمجتمع، مع تأثيرات اجتماعية ونفسية عميقة، تضع النظام الأمني والسياسي في مواجهة صعبة مع الواقع المتغير في المنطقة.