المسار الاخباري: قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، إن الجرحى الفلسطينيين يفقدون حياتهم لعدم وجود تخصصات جراحية قادرة على إنقاذهم، في شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن الوضع ما زال صعبا جدا.
ولفت “أبو صفية”، خلال تصريحات إعلامية لها قالت إن تعطل الخدمات الجراحية بمستشفى كمال عداون بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي أغلب الكادر الطبي خلال اقتحامه المستشفى قبل قرابة أسبوعين.
وتابع “أبو صفية”: “الوضع ما يزال صعب جدا، ومحاصرون داخل المستشفى، وقبل 12 يوما تم اعتقال أغلب الكادر الطبي، ومن تبقى معي هما طبيبان وعدد من الممرضين فقط”.
وأوضح أن معظم الحالات تحتاج لتدخل جراحي، وبعد اعتقال الطواقم لم يسمح الاحتلال بدخول أي طواقم جراحية، مضيفا أنه “لا توجد مركبة إسعاف واحدة في شمال القطاع بسبب استهداف الاحتلال، ما يؤدي لاستشهاد المصابين بالشوارع لعدم القدرة على الوصول للمستشفيات.
ونوه “أبو صفية” إلى تواصل مناشداتهم للعالم والمؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل لوقف العداون، مستدركا “لكن للأسف لم نحصل على أي استجابة”، ما يلقي بظلاله على تفاقم الأزمة الإنسانية وخاصة بالشمال.
وفي وقت سابق، صرح مدير المستشفيات الميدانية بغزة، مروان الهمص، بأنه لا يوجد أي خدمة طبية جراحية في شمال قطاع غزة؛ نتيجة إجبار الاحتلال الأطباء المتخصصين إما بالنزوح نحو مدينة غزة، أو اعتقالهم مثلما فعل مع جراحي كمال عداون.
وتعرض مستشفى كمال عدوان لعدوان واسع خلال الأيام والأسابيع الماضية، تزامنًا مع العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة منذ شهر.
ومساء الأحد الماضي، أصيب 6 أطفال بجروح خطيرة؛ جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف طابق المبيت في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد به مدير المستشفى، حسام أبو صفية.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، الخميس الماضي، ما أسفر عن استشهاد 4 مرضى، بينهم طفلان، واحتراق مخزن الأدوية، وتوقف خدمات العمليات الجراحية.
كما تعرض المستشفى لحصار واقتحام سابق استمر يومين متتالين وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة لعمليات حفر وتجريف بمحيط المستشفى، عدا عن اعتقال جميع الطواقم الطبية بالمستشفى، والإفراج عن عدد منهم فيما بعد، فيما لا يزال 30 شخصا من الكوادر الصحية رهن الاعتقال.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 32 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمال القطاع.
وارتقى أكثر من 1800 شهيد، و4 آلاف جريح، وفقد المئات، خلال شهر من الحصار على شمال القطاع بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فيما اعتقل أكثر من 600 فلسطيني وفقا لمؤسسات الأسرى.
يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 397 على التوالي، حربه العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المواطنين الفلسطينيين والنازحين في قطاع غزة، تزامنًا مع عمليات قصف مُكثفة وارتكاب مجازر جديدة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق معطيات وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، إلى 43 ألفًا و391 شهيدًا، بالإضافة لـ 102 ألفًا و347 مصابًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.