المسار الإخباري :أفادت مجلة Frontline الأمريكية في تقرير خاص أن أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحرب على غزة تُعد غير واقعية وصعبة التحقيق. التقرير جاء في ظل تصاعد الانتقادات لسياسات نتنياهو الداخلية والخارجية، خصوصًا بعد إقالته لوزير الجيش يوآف غالانت، الذي طالب بإجراء تحقيقات حول الحرب، وضمان عودة الأسرى بسلام.
وأشار التقرير إلى أن الخلافات بين نتنياهو ووزير الجيش غالانت ليست جديدة، إذ أقاله نتنياهو سابقًا في مارس 2023 إثر اعتراض الأخير على خطط إصلاح النظام القضائي التي تمنح الحكومة سيطرة واسعة على تعيين القضاة، وهو قرار أُعيد غالانت على إثره إلى منصبه تحت ضغوط جماهيرية وسياسية.
إضافة إلى ذلك، واجه نتنياهو معارضة من العديد من القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين. فقد استقال بيني جانتس وغادي آيزنكوت من “مجلس الحرب”، كما انتقد رئيس الأركان الحالي، هيرتسي هاليفي، عدم وضوح رؤية الحكومة لمستقبل غزة بعد انتهاء الحرب.
خلافات مع الحلفاء والولايات المتحدة
نتنياهو وجد نفسه أيضًا في مواجهة خلافات مع حلفائه الرئيسيين، خصوصًا الولايات المتحدة. ورغم محاولات الوساطة وإطلاق عدة خطط لوقف إطلاق النار، رفض نتنياهو الالتزام بأي منها، مصرًا على الاستمرار في عملياته العسكرية حتى تحقيق أهدافه.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتزايد التحديات أمام نتنياهو في تحقيق دعم مطلق من الإدارة الأمريكية القادمة، خاصة مع احتمال عودة ترامب الذي يعارض الحرب ويدعو إلى إنهائها سريعًا.
انتقادات دولية وداخلية
واجهت سياسات نتنياهو إدانة دولية واسعة بسبب تزايد أعداد الضحايا المدنيين في غزة، حيث تجاوز عدد القتلى 43,000، معظمهم من النساء والأطفال، وتفاقمت الأزمة مع رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية ومنع الأونروا من أداء مهامها.
وأمام تصاعد المعارضة من الداخل والخارج، واصلت Frontline تحليلها بأن إصرار نتنياهو على أهداف “غير واقعية” سيضعه في مأزق سياسي وعسكري أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت، مما قد يحرم إسرائيل من فرصة “الخروج المشرف” من هذه الأزمة.
