المسار الاخباري: أكد مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، الطبيب حسام أبو صفية، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثالثة السماح بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى المحاصر منذ أسابيع.
وقال الطبيب “أبو صفية”، في تصريحات إعلامية اليوم السبت، إن الاحتلال يمنع إدخال المستلزمات والمستهلكات الطبية للمستشفى منذ أكثر من شهر”.
وبين أن الاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف في الشمال، مشيراً إلى أن “حالات من المرضى بسبب المجاعة بدأت تتوافد إلينا”.
وأشار مدير مستشفى كمال عدوان، أن “الوضع كارثي فكل المساعدات التي تحاول منظمة الصحة العالمية إدخالها يتم استهدافها من قبل قوات الاحتلال”.
وطالب كافة المنظمات الإنسانية التدخل لوقف هذا القصف، وأضاف “ما زلنا محاصرين وآن الأوان لحماية المنظومة الصحية بشمال قطاع غزة”.
من جانبها، أطلقت وزارة الصحة في غزة، نداء استغاثة لوقف القصف المتواصل الذي تقوم به قوات الاحتلال من ظهر الاثنين.
وأشارت “الصحة”، إلى أن هناك قرار تم اتخاذه لدى قيادة قوات الاحتلال “بإعدام جميع الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ أكثر من شهر متواصل، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
ويعاني شمال قطاع غزة أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.