المسار الاخباري: حذر مسؤول أممي، من خطر الذخائر غير المنفجرة على حياة السكان في قطاع غزة، لافتًا أن مخاطرها قد تمتد فترات طويلة، حتى بعد انتهاء الحرب.
وقال رئيس قسم إدارة ودعم البرامج في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، تاكوتو كوبو، إن فرقه أجرت 379 تقييمًا لمخاطر المتفجرات، ورافقت 271 قافلة إنسانية إلى غزة.
ولفت إلى أن الفرق رصدت بقايا قذائف وصواريخ غير منفجرة، جراء عمليات القصف البري والجوي والبحري الإسرائيلي، الذي يستهدف مختلف أنحاء القطاع.
وأضاف المسؤول الأممي أن متخصصين من الدائرة يعملون على “التوعية من مخاطر الذخائر ووضع علامات لتحذير المدنيين”.
وشدد كوبو على أن “جهود تقييم المخاطر والتوعية لا تعالج المشكلة الأهم المتمثلة في التخلص من الذخائر الذي لا يمكن تنفيذه حاليًا بسبب الظروف الأمنية”.
وتابع أن “الذخائر غير المنفجرة ستظل موجودة فترة طويلة جدًا من دون أن تميّز بين المقاتلين والمدنيين، وستعيق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي”.
وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، للسماح بالتخلص من تلك الذخائر بأسرع وقت ممكن.
وتطمر الذخائر غير المنفجرة في غزة أسفل أنقاض المباني وتشكل خطرا على المدنيين الذين يقومون أحيانا بجمع أغراضهم من تحتها.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مدير وكالة الأمم المتحدة لمكافحة المتفجرات في فلسطين (أونماس)، مونغو بيرش، “إننا نستعد لمواجهة كارثة وشيكة نظرا لكمية الذخائر الكبيرة غير المنفجرة والمدفونة تحت الأنقاض في غزة.
وبين “بيرش”، أن القطاع ليست به حقول ألغام لكن اليوم هو يحتوي كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة التي قد تحتاج سنوات لإزالتها بطريقة آمنة بالإضافة لمليارات الدولارات.
وأشار إلى أن فريقه يحتاج إلى شهر كامل لإزالة قنبلة جوية عميقة واحدة بشكل آمن في غزة.
وختم بالقول إن 10% من الذخائر لا تعمل كما صُممت وهي ما تشكل لاحقا “مخلفات حرب قابلة للانفجار”، إلا أن هذه النسبة تتفاوت باختلاف نوع السلاح.
وقبل أسبوع، قالت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسقط أكثر من 85 ألف طن من القنابل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن تدمير وتلوث واسع للأراضي الزراعية.
وأكدت سلطة “جودة البيئة”، في بيان لها، اطلعت “وكالة سند للأنباء” عليه، أن هذا الحجم الهائل من المواد المتفجرة تسبب بتلوث واسع سيعيق الزراعة لعقود قادمة.
وذكرت السلطة أن “ما تم إسقاطه على قطاع غزة يتجاوز ما تم إسقاطه بالحرب العالمية الثانية”.