المسار الإخباري :تل أبيب – كشف تحقيق أجرته القناة 13 الإسرائيلية عن تسريبات صوتية ونصية تكشف عن تحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ضد العرب والمسجد الأقصى. وأظهرت التسجيلات كيف سيطر بن غفير على جهاز الشرطة الإسرائيلي وعمل على تحفيز مستشاريه لتصعيد التوترات ضد الفلسطينيين، في محاولة لتفجير الوضع الأمني والسياسي في إسرائيل.
وتضمنت التسريبات محادثات بين بن غفير ومقربيه حول تكتيكاته السياسية، حيث أشار إلى ضرورة زيادة الاستفزازات في المسجد الأقصى لتنفيذ أجندته الأمنية، بما في ذلك تصريحاته حول إمكانية تمديد ساعات السماح لليهود بزيارة الأقصى. كما أظهرت الرسائل أن بن غفير كان يحاول استغلال الظروف الأمنية لمكاسب سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك الضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
التحقيق كشف أيضًا عن مجموعة “الواتساب” التي يديرها بن غفير، والتي تضم مستشاريه المقربين، ومن بينهم بننتسي غوبشتاين، أحد الشخصيات المؤثرة في قراراته الأمنية، بالإضافة إلى مدير مكتبه حنمائيل دورفمان. وتشير التسريبات إلى أن بن غفير كان يخطط لاستفزازات إعلامية وسياسية، مثل دعوته لفتح المسجد الأقصى بشكل متكرر لزيادة الضغط على الحكومة، حيث كان يسعى لتحويل هذه القضايا إلى ورقة سياسية لزيادة نفوذه داخل الحكومة.
التحقيق أشار إلى أن هذه التسجيلات تكشف عن خطة ممنهجة لخلق أجواء من العنف السياسي والاستفزازات ضد الفلسطينيين، مما يثير مخاوف بشأن تصعيد الصراع في المنطقة.