المسار الإخباري : في لقاء وطني نظمه نداء فلسطين أمس الأربعاء الموافق 13/11/2024، بمشاركة قوى سياسية وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة وشخصيات وطنية وديمقراطية وحراكات ومؤسسات مجتمع مدني واتحادات شعبية ومهنية ، وبحضور عدد واسع من شخصيات مقدسية ، وعقد اللقاء تحت عنوان ( آليات تنفيذ اتفاق بكين في شهر تموز الماضي وبناء الوحدة الوطنية).
وفي بداية اللقاء توجه الحضور بتحية نضالية خالصة لأهلنا في قطاع غزة الصامد ومقاومته الباسلة، وإلى شعبنا في كافة أماكن تواجده، وإلى الحركة الأسيرة المناضلة التي تتعرض لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والتجويع.
وصدر عن اللقاء البيان التالي:
في حوار وطني معمق، وفي لحظة تاريخية مصيرية تمر بها القضية الفلسطينية، طالب النداء القيادة الفلسطينية الارتقاء على مستوى التحديات، خاصة ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية وقتل وتدمير وتجويع لفرض الشروط الإسرائيلية على شعبنا ومقاومته ، وكذلك ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس من تدمير منهجي للبنية التحية، وقتل واغتيالات واعتداءات واسعة للمستوطنين بمشاركة وحماية وتسليح جيش الاحتلال ، واكد الاجتماع على أن الرد العملي والسياسي على ما يسمى باليوم التالي الأمريكي-الإسرائيلي-العربي الرجعي، وجعله يوماً وطنياً فلسطينياً بامتياز، انما يتم بالتطبيق الفوري والخلاق لاتفاق بكين الذي أجمعت عليه كل القوى السياسية الفلسطينية دون استثناء،وكذلك الدعوة لعقد الإطار القيادي الموحد المؤفت، واجتماع الأمناء العامين، وتشكيل حكومة توافق وطني تكريساً للوحدة السياسية والجغرافية بين الضفة والقطاع ، كما اكد المشاركون على ضرورة أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدعوه السريعة الى اجتماع الامناء العاميين لرسم خطة تنفيذ الاتفاق بالسرعة اللازمة .
وتوقف الاجتماع أمام عودة ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة، والمخاطر المترتية على ذلك على قضيتنا الوطنية خاصة في الضفة الغربية والقدس كما الجولان، مما يستدعي الإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية لتعزيز وتعظيم العامل الذاتي الفلسطيني الذي أثبت على مدار عقود من الزمن وفي كافة المحطات والمراحل النضالية أنه السلاح الأمضى والأقوى في يد الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وتطلعاته الوطنية في الحرية وتقرير المصير، وهو ما تؤكده المرحلة الراهنة منذ السابع من أكتوبر، أمام الصمت الدولي والخذلان العربي.
إن مواجهة مخطط ما يسمى باليوم التالي وإفشاله يحتاج إلى هذا الحوار العاجل والوحدة الوطنية وتشكيل وفد فلسطيني موحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، يخاطب العالم ويتصدى لمشاريع تصفية قضيتنا الوطنية ؛ كما أشار الاجتماع الى أن الخطر الداهم على شعبنا في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس ، يستدعي التحرك العاجل لإنجاز الوحدة الوطنية وتبني استراتيجية كفاحية لمواجهة عدوان الجيش الإسرائيلي المتواصل واعتداءات المستوطنين المنظمة والمتصاعدة، واشار الاجتماع الى الخطورة التي تمثلها تصريحات قاده الحركة الصهيونية اليهودية مثل ( سموريتش ) التي اشار فيها الى نيتهم الى ابتلاع المزيد من الارض الفلسطينية ؛ كما دعا الاجتماع إلى تشكيل كتلة شعبية ضاغطة على النظام السياسي الفلسطيني، لاتخاذ هذه الخطوات العاجلة وفي مقدمتها التنفيذ الأمين لاتفاق بكين، وإلى التحرك الجماهيري الواسع في كافة محافظات الوطن لإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، عبر التهجير والضم والاستيطان والاجتياحات اليومية والاغتيالات والاعتقالات والإعدامات الميدانية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
عاش النضال الوطني الفلسطيني الموحد
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد
المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى
نداء فلسطين – الأربعاء
13-11-2024