جمعية مدرسة الأمهات و” أمان ” ينظمان ورشة عمل حول شفافية توزيع المساعدات الإنسانية في نابلس

المسار الاخباري : 

نظمت جمعية مدرسة الأمهات، بالتعاون مع ائتلاف “أمان” للنزاهة والمساءلة وجمعية مجتمعات محليه ، ورشة عمل تحت عنوان “دراسة تحليلية لشفافية توزيع المساعدات الإنسانية ومدى رضا المواطنين عنها في محافظة نابلس”، بمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المحلي والاونروا والحكوميه. جاءت الورشة بهدف تعزيز الشفافية والعدالة في توزيع المساعدات الإنسانية، والتأكيد على أهمية الممارسات النزيهة لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة.

افتتحت الورشة الأستاذة رائدة صوالحة، عضو الهيئة الإدارية في جمعية مدرسة الأمهات، التي رحبت بالحضور وأكدت على أهمية الورشة في فتح النقاش حول كيفية ضمان توزيع المساعدات بشفافية، وتحقيق العدالة والمساءلة في هذا المجال. كما أشادت بدور المؤسسات المختلفة في دعم هذه المبادرات التي تساهم في بناء مجتمع فلسطيني أكثر تكافلًا.

ثم تولت الأستاذة سناء شبيطة، مديرة الجمعية، إدارة الجلسة وعرض الدراسه التحليليه الحوارية، حيث قدمت عرضًا تعريفيًا عن جمعية مدرسة الأمهات وأهدافها في تمكين المرأة والأسرة الفلسطينية. وأوضحت أن الجمعية تسعى من خلال مشاريعها المختلفة إلى دعم الفئات المهمشة، بما في ذلك الفقراء والأيتام والأسر المحتاجة. كما تناولت الحملة الحالية “كن سندًا لشعبك”، التي تهدف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وتحقيق العدالة في توزيع المساعدات.

ترتكز النقاشات الرئيسية التي تمت خلال الورشة على عدة محاور هامة، أهمها ضرورة وضع آليات تنظيمية موحدة للمؤسسات المانحة لضمان الشفافية في توزيع المساعدات. كما تم اقتراح تأسيس بوابة إلكترونية تعرض بيانات واضحة حول المستفيدين من المساعدات وأنواع الدعم المقدمة، بما يعزز من المساءلة والمراقبة المجتمعية.

تم التأكيد على أهمية التعاون مع الإعلام المحلي في نشر الوعي حول آليات توزيع المساعدات، والتوعية بدور المجتمع في مراقبة وتنظيم هذه العمليات لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه. كما أشار المشاركون إلى ضرورة تعزيز شفافية ووضوح الإجراءات المتبعة، بما يسهم في خلق بيئة من الثقة بين المؤسسات والمستفيدين.

أيضًا، تم التركيز على ضرورة تحسين التواصل بين المؤسسات المحلية والمستفيدين من المساعدات، بالإضافة إلى أهمية وضع آليات لتقييم فعالية توزيع المساعدات. هذا سيساهم في تحديد الاحتياجات الفعلية للمستفيدين، وضمان وصول الدعم بشكل عادل وفعّال.

وفي الختام، شكرت الأستاذة سناء شبيطة جميع الحضور على مشاركتهم الفعّالة والمثمرة في النقاشات، وأكدت على أهمية ترجمة التوصيات التي خرج بها المشاركون إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق شفافية وعدالة أكبر في توزيع المساعدات الإنسانية. وأوضحت أن الجمعية ستواصل العمل مع كافة المؤسسات المعنية لتحقيق هذه الأهداف وتعزيز التضامن الاجتماعي.

الورشة تعتبر خطوة هامة نحو تحسين الشفافية في مجال المساعدات الإنسانية، وتعكس التزام جمعية مدرسة الأمهات بمواصلة دعم الأسر الفلسطينية، وتوفير بيئة من المساواة والعدالة الاجتماعية في توزيع المساعدات.